التدخين، هذا الداء الذي قتل الملايين، والذي أصبح يمثل أكبر خطر على الصحة، كيف ينقاد إليه الشباب؟ ومن يدلهم عليه؟ «عكاظ» استطلعت آراء عدد من الشباب ما بين 16 و35 سنة حول الدخان وكيف تعرفوا عليه، فقال محمد العليوي: «أنا لا أدخن ولكن أعتقد أن السبب الذي يدفع بالشباب إلى التدخين هو ظروفهم العائلية، والأشخاص الذين يعتبرونهم قدوة لهم فيقلدونهم حتى في الأمور السلبية». أما أحمد الفهيدي فقال إنه يدخن منذ ست سنوات، مشيرا إلى أن أول سيجارة دخنها كانت مجرد طيش، وأضاف: «ثم رأيت العالم كله يدخن صغارا وكبارا، وقلت في نفسي لم لا أدخن؟ فقررت التدخين وتدريجيا أصبحت السيجارة لا تفارق جيبي». وتابع أنه كان في الأول المتوسط عندما بدأ التدخين لأول مرة، مشيرا إلى أن الشباب الذين يحيطون به هم السبب الأكبر في تورطه مع الدخان. وختم قائلا: «قررت الآن الإقلاع عن التدخين وقد كان للمحيطين بي دور كبير في ذلك». من جانبه، قال لؤي الشميسي إنه لا يمكن السيطرة على من أراد التدخين، فالأصدقاء في المدارس والملاعب وكل الذين يحيطون به سيساعدونه إن أراد. وأضاف: «نصيحة لكل من يدخن اترك التدخين، أنا أبحث عمن ينصحني، لأن أمراض التدخين كثيرة، فهي تبدأ من السرطان ولا تنتهي عند الكحة وأمراض الرئة». وشاركه الرأي حمزة مطرفي الذي قدم النصح بترك التدخين، مشيرا إلى أن أكبر مثال على مشكلات ومعاناة التدخين شهر رمضان، حيث يشعر المدخن بالعذاب حتى وقت الإفطار وقد لا يفطر على الماء والتمر، بل يتوجه إلى السيجارة مباشرة، ما يعني أن المدخن لا يستطيع الاستغناء بسهولة عن السيجارة». أما صالح محمد الطالب في كلية التربية، فقال: «إن محاولة ترك التدخين قضية لا تنتهي وحديث لا يمل، ولمن أراد تركه أدعوه إلى أن يستغل شهر رمضان المبارك كونه فرصة عظيمة لذلك».