يقوم صاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس امناء مشروع كفالة الايتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية بزيارة تفقدية لمقر جمعية البر بالمنطقة الشرقية كما يطلع سموه على برامج الجمعية ومشاريعها وما تنفذه من انشطة خيرية لصالح المحتاجين مساء اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية بمدينة الدمام. كما يترأس سموه الكريم حفظه الله بحضور فضيلة رئيس محاكم المنطقة الشرقية والمشرف العام على المشروع الشيخ محمد بن زيد آل سليمان الاجتماع الاول لمجلس امناء مشروع كفالة الايتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية كما يحضره اعضاء المجلس وهم: عبدالله سعد العثمان، سليمان حمد الجبرين، الشيخ خالد عبدالله السعيد، الشيخ احمد حمد البوعلي، المهندس خالد محمد البواردي والمهندس خالد ابراهيم العرفج. واوضح الدكتور عبدالله حسين القاضي عضو المجلس وامين عام الجمعية ان الاجتماع الاول لمجلس امناء مشروع كفالة الايتام بالجمعية يتضمن استعراض الوضع الحالي للايتام الذين ترعاهم الجمعية بالمنطقة والحاجة الفعلية لكفالة اكبر عدد من الايتام بالمنطقة وضرورة تفعيل كفالة الايتام وحث رجال الاعمال والمحسنين للمسارعة في تقديم الكفالة لهذه الفئة العزيزة والعمل على تفعيل اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس وهي: اللجنة التنفيذية للمجلس، لجنة التخطيط والتطوير، اللجنة الادارية والمالية، اللجنة النسائية والتي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز مجلس امناء مشروع كفالة الايتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية. كما يتضمن الاجتماع استعراض الموقع الجديد للايتام على الانترنت وما يتضمنه من برنامج آلي يحوي جميع مايتعلق بالايتام المكفولين وطرح فكرة انشاء اوقاف خيرية يعود ريعها لصالح ايتام المنطقة. واكد الدكتور القاضي على ان الشريعة الاسلامية السمحاء تحث على رعاية الايتام وكفالتهم وامتثالا لهذا التوجيه الكريم فقد حرص صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية رئيس جمعية البر بالمنطقة الشرقية حفظه الله على تشكيل مجلس امناء لمشروع كفالة الايتام بالجمعية والذي يهدف الى تحقيق التكافل والترابط الاجتماعي في المجتمع وتخفيف وطأة الحرمان وهول المصيبة لدى الايتام بعد فقدهم لمن كان يعولهم ويرعاهم والعناية بالايتام وغرس القيم والتنشئة الاسلامية فيهم والمساهمة في حماية الايتام وحفظهم باذن الله من الشقاء والتخلف والانحراف من خلال سد حاجاتهم ومتطلباتهم. كما يعتبر هذا المشروع مجالا للدعوة الى الله سبحانه وتعالى والدعوة كذلك الى التوسع في كفالة الايتام وتذكير المحسنين باجر الكفالة والتي تعتبر من الاخلاق الحميدة التي اقرها الاسلام وامتدح اهلها وذلك من اجل مضاعفة عدد الايتام الذين يمكن ان تكفلهم الجمعية مستقبلا. كما يساعد المشروع في مشاركة اليتامى في الحركة التنموية التي تعيشها هذه البلاد بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية والوظيفية الممكنة لهذه الفئة وترسيخ مفهوم العمل الخيري لدى افراد المجتمع من خلال اقامة مجتمع اسلامي قوي البنيان يشد بعضه بعضا. وتشير الاحصاءات الجديدة التي اصدرها مشروع كفالة الايتام بالجمعية الى ان اجمالي عدد الايتام الذين ترعاهم الجمعية في تنام مستمر منذ انشاء المشروع عام 1414ه حتى هذا العام اضافة الى تنامي مجموع المساعدات التي صرفت لهم طيلة الاعوام الماضية. كما اوضحت تلك الاحصاءات اهمية المجلس الذي يدعو الى مساهمة افراد المجتمع في رعاية الايتام وضرورة تعزيز موقف تلك الفئة العزيزة من خلال حث المحسنين ومحبي الخير على المبادرة لكفالة اكبر قدر ممكن من الايتام وتخفيف عبء المساعدات التي تنفقها الجمعية في سبيل تحمل مصاريف كفالتهم. فيما اكدت بعض الدراسات والبحوث العالمية التي تناولت الاطفال المحرومين من الرعاية الابوية ان الاطفال الايتام يفتقرون الى اشباع احتياجاتهم المادية اسوة ببقية الاطفال الذين يعيشون في ظل حياة والديهم اضافة الى حاجة الايتام الى اشباع احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والعاطفية كي تتوافر لديهم اسباب النمو السليم المتوازن. كما اثبتت العديد من الدراسات اهمية وجود الابوين في حياة الاطفال وخطورة فقدهما او احدهما على مستقبل حياة الطفل وبخاصة الام وهذه النتائج تدل على الاهمية البالغة لهذا المجلس الذي يضطلع باعادة النظر في طرق الرعاية التي تقدم للايتام وهذا ماتحثنا عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ايده الله وتحرص على تنفيذه. وعن التطلعات لمجلس امناء مشروع كفالة الايتام بين الدكتور القاضي ان المجلس سوف يقوم بمشيئة الله بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمشروع والاشراف على اعمال المشروع بصفة عامة وتحديث اساليب العمل في مجال رعاية الايتام بعمل نقلة نوعية سواء في الشكل او المضمون والرامية الى توفير اسباب الرعاية الكاملة للايتام من الجنسين ووضع الخطط والبرامج الخدمية والرعاية المقدمة لليتامى مثل: التعليم والتدريب المهني، والرعاية الصحية، والتربية الدينية، والرياضة الترفيهية، اضافة للقيام بزيارات ميدانية لمواقع الايتام وتفعيل الدور الاجتماعي للايتام.