تبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية بمبلغ مليون ريال لإنشاء وقف خيري يعود لصالح أيتام المنطقة. كما اصدر سموه تعليماته بإنشاء صندوق الوقف الخيري لدعم أعمال وبرامج ومشاريع الأيتام وبتشكيل لجنة مختصة لتنمية موارد الصندوق. جاء ذلك خلال ترؤسه سموه مساء أمس الاول للاجتماع السادس لمجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية بحضور المشرف العام على المشروع الشيخ محمد بن زيد آل سليمان وأعضاء المجلس وذلك في قاعة الاجتماعات بمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير في الدمام. وأوضح أمين عام المجلس الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أن المجلس رحب في بداية الاجتماع بنائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية خالد بن عبدالله البريك بمناسبة انضمامه لعضوية المجلس كما استعرض المجلس خلال اجتماعه تقرير جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأيتام المتفوقين بالمنطقة الشرقية وحفل التكريم الثاني والثالث للأيتام المتفوقين. كما استعرض الاجتماع تقرير مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية والمساهمات التي ترد لدعم المشروع وتبرعات كفلاء الأيتام وما ينفذه المشروع من برامج وأنشطة وميزانيته السنوية والمعرض المتنقل للتعريف بالمشروع. واستعرض المجلس كذلك الدراسة المبدئية المقدمة من المهندس خالد بن محمد البواردي لإقامة مستودعات يعود ريعها لصالح المشروع كوقف خيري والحملة الإعلامية للمشروع المقترحة من طارق بن علي التميمي إضافة إلى تفعيل دور شركة أرامكو السعودية في دعم برامج المشروع. وأكد الدكتور القاضي أن الشريعة الإسلامية السمحاء تحث على رعاية الأيتام وكفالتهم وامتثالا لهذا التوجيه الكريم فقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية على تشكيل مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالجمعية والذي يهدف إلى تحقيق التكافل والترابط الاجتماعي في المجتمع وتخفيف وطأة الحرمان على الأيتام بعد فقدهم لمن كان يعولهم ويرعاهم والعناية بالأيتام وغرس القيم الإسلامية فيهم والمساهمة في حمايتهم وحفظهم بإذن الله من الشقاء والتخلف والانحراف من خلال سد حاجتهم ومتطلباتهم. كما يعد المشروع مجالا من مجالات البر التي شرعها الدين وامتدح الباذلين فيه ولهذا سعت الجمعية للتوسع في كفالة مزيد من الأيتام مستقبلا ويتيح المشروع للأيتام المشاركة في الحركة التنموية للبلاد بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية والوظيفية الممكنة لهذه الفئة وترسيخ مفهوم العمل الخيري لدى أفراد المجتمع من خلال إقامة مجتمع إسلامي قوي البنيان يشد بعضه بعضا.