ترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية «حفظه الله»، الأحد، الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية، بحضور المشرف العام على المشروع الشيخ محمد بن زيد آل سليمان، وذلك في قاعة الاجتماعات بمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بمدينة الدمام، وحضر الاجتماع أعضاء المجلس وهم: الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد، والشيخ خالد بن عبدالله السعيّد، والشيخ أحمد بن حمد البوعلي، ومحمد بن عبدالله الوعيل، وحمد بن عبدالله الزامل، والمهندس خالد بن محمد البواردي، وطارق بن علي التميمي، وخالد بن عبدالله البريك، وعبدالله بن سعد العثمان، وفيصل بن عبدالله فؤاد، وطلال بن سليمان الغنيم، وفواز بن عبدالله الخضري، وعبدالعزيز بن عبدالله الموسى، وباسم بن ياسين الغدير، وسالم بن صبيح المري، وعبدالله بن حسين القاضي، والمهندس خالد بن إبراهيم العرفج، استعرض المجلس خلال اجتماعه تقرير مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية اشتمل على عرض لكافة البرامج والمشاريع المقدمة للأيتام خلال العام الماضي والمعرض المتنقل ومشاركة المشروع بالمؤتمر السعودي الأول للأيتام بمدينة الرياض والذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وكذا الحفل التعريفي بمحافظة الأحساء، وإجمالي الإيرادات والمصروفات السنوية والتقدم الذي حققه المشروع في زيادة موارده المالية. كما استعرض المجلس تقريراً عن جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للأيتام المتفوقين بالمنطقة الشرقية للعام الرابع يوضح الزيادة في أعداد الأيتام المرشحين لنيل الجائزة والجدول الزمني لأعمال الجائزة للعام الخامس بما في ذلك الموعد المقترح لإقامة حفل الجائزة. وفيما يخص وقف الأمير سلطان لأيتام المنطقة الشرقية تم استعراض ما تم إنجازه من أعمال وتدارس للأفكار والمقترحات لتملك الأرض المناسبة لإقامة الوقف. كما تخلل الاجتماع استعراض لخطة إطلاق مشروع استقبال التبرعات بواسطة الرسائل النصية «SMS» ،كما تناول المجلس إقامة معرض عالمي للفنون والتصاميم بمشاركة دولية واسعة. تؤكد الإحصاءات أن إجمالي عدد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية في تنامٍ مستمر منذ إنشاء المشروع وحتى هذا العام، إضافة لزيادة مجموع المساعدات التي صرفت لهم طيلة الأعوام الماضية، كما أوضحت أهمية المجلس الذي يعزز مساهمة المجتمع في رعاية الأيتام. ووجه سموه بافتتاح فرع للمشروع بمحافظة الأحساء لما شهده الحفل التعريفي للمشروع من تفاعل وإقبال من رجال الأعمال وأهالي المحافظة. وفي نهاية الاجتماع أعلن أعضاء المجلس عن مشاركتهم الفعّالة في دعم برامج المشروع المقدمة للأيتام من رعاية وكفالة ومساعدات نقدية وعينية وبرامج تعليمية وثقافية واجتماعية من خلال التبرعات التي جاءت على النحو التالي، تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية « حفظه الله « بمبلغ 500 ألف ريال، كما تبرع المهندس خالد بن محمد البواردي عضو مجلس أمناء المشروع بمبلغ 700 الف ريال، وطلال بن سليمان الغنيم عضو مجلس أمناء المشروع بمبلغ 400 الف ريال، وفواز بن عبدالله الخضري عضو مجلس أمناء المشروع بمبلغ 300 الف ريال، وباسم بن ياسين الغدير عضو مجلس أمناء المشروع بمبلغ 150 الف ريال، كما تبرع مستشفى الموسى لصاحبه عبدالعزيز بن عبدالله الموسى عضو مجلس أمناء المشروع بالأحساء بمبلغ 100 الف ريال، كما تبرع سالم بن صبيح المري عضو مجلس أمناء المشروع بتجهيز مقر فرع المشروع بمحافظة الأحساء. وأكدّ الدكتور القاضي على أن شريعتنا الإسلامية السمحاء تحث على رعاية الأيتام وكفالتهم، وامتثالاً لهذا التوجيه الكريم، حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية «حفظه الله» على تشكيل مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالجمعية والذي يستهدف تحقيق التكافل والترابط الاجتماعي في المجتمع وتخفيف وطأة الحرمان وهول المصيبة على الأيتام بعد فقدهم لمن كان يعولهم ويرعاهم، والعناية بالأيتام وغرس القيم الإسلامية فيهم، والمساهمة في حمايتهم وحفظهم - بإذن الله- من الشقاء والتخلف والانحراف من خلال سد حاجتهم ومتطلباتهم، كما يعتبر هذا المشروع مجالاً من مجالات البر التي شرعها الدين وامتدح الباذلين فيه، ولهذا سعت الجمعية للتوسع في كفالة مزيد من الأيتام مستقبلاً، ويُتيح المشروع للأيتام المشاركة في الحركة التنموية للبلاد بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية والوظيفية الممكنة لهذه الفئة، وترسيخ مفهوم العمل الخيري لدى أفراد المجتمع، من خلال إقامة مجتمع إسلامي قوي البنيان يشد بعضه بعضاً. وتشير آخر الإحصاءات التي أصدرها مشروع كفالة الأيتام بالجمعية أن إجمالي عدد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية في تنامٍ مستمر منذ إنشاء المشروع وحتى هذا العام، إضافة لزيادة مجموع المساعدات التي صرفت لهم طيلة الأعوام الماضية، كما أوضحت تلك الإحصاءات أهمية المجلس الذي يعزز مساهمة أفراد المجتمع في رعاية الأيتام، وضرورة تحسين أحوال تلك الفئة العزيزة من خلال حث المحسنين ومحبي الخير على المبادرة لكفالة أكبر قدر ممكن من الأيتام، وفي هذا المجال أكدت بعض الدراسات والبحوث العالمية التي تناولت الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية أن الأطفال الأيتام يفتقرون إلى إشباع احتياجاتهم الماديّة أسوة ببقية الأطفال الذين يعيشون في ظل والديهم، إضافة إلى حاجة الأيتام إلى إشباع احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والعاطفية كي تتوفر لديهم أسباب النمو السليم المتوازن، كما أثبتت العديد من الدراسات أهمية وجود الأبوين في حياة الطفل وخطورة فقدهما أو أحدهما على مستقبل حياة الطفل، وهذه النتائج تدل على الأهمية البالغة لهذا المجلس الذي يضطلع بمتابعة وتقويم طرق الرعاية التي تقدم للأيتام، وهذا ما تحثنا عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتحرص على تنفيذه، وعن تطلعات مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام المستقبلية بيّن د. القاضي أن المجلس سيقوم باستمرار تقديم الدعم المادي والمعنوي للمشروع والإشراف على أعمال المشروع بصفة عامة، وتحديث أساليب العمل في مجال رعاية الأيتام وإحداث نقلة نوعية سواء في الشكل أم المضمون، وتوفير أسباب الرعاية الكاملة للأيتام من الجنسين، ووضع الخطط والبرامج الخدمية والرعاية المقدمة لليتامى مثل «التعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية، والتربية الدينية والرياضة الترفيهية» إضافة للقيام بزيارات ميدانية لمساكن الأيتام وتفعيل الدور الاجتماعي للمشروع تجاه الأيتام.