اعلنت مصادر امنية فلسطينية امس ان ألفا وخمسمائة فلسطيني اصبحوا بدون مأوى بعد ان دمر الجيش الاسرائيلي منازلهم في اليومين الماضيين بمخيم رفح للاجئين الفلسطينيينجنوب قطاع غزة، الى ذلك قال الجيش الاسرائيلي ان قواته انسحبت من المنطقة بعدما انهت عمليات البحث عن اشلاء 5 جنود قتلوا فيها بعد تفجير آليتهم الاربعاء. يأتي ذلك فيما نجا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي من قصف صاروخي استهدف مكتبه بغزة، وقد أدان الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سياسة التدمير التي تتبعها اسرائيل بحق منازل الفلسطينيين في رفح ، في الوقت الذي اعلن فيه مصدر امني فلسطيني العثور على جثة فلسطيني تحت انقاض منزله الذي هدمه الجيش الاسرائيلي خلال عملية في رفح جنوب قطاع غزة صباح امس السبت. وعثر على جثة اشرف قشطة (30 عاما) تحت انقاض المنزل الذي هدمه الجيش الاسرائيلي خلال عملية في رفح انتهت صباح السبت وهدم خلالها حوالي عشرين منزلا. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان مائتين وخمسين عائلة على الاقل فقدوا منازلهم بسبب تدمير قوات الاحتلال منازلهم في منطقتي يبنا وبلوك (و) بالمخيم واشار الى ان هذه العائلات تضم ألفا وخمسمائة شخص . ووصف اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن العام في بيان تلقته فرانس برس تدمير المنازل في المخيم بانه كارثة انسانية . وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان معظم هذه المنازل غير مأهول بالسكان ويستخدمها الفلسطينيون المسلحون مواقع لاطلاق النار منها. وقال الجيش الاسرائيلي انه انهى صباح امس أعمال البحث عن أشلاء الجنود الخمسة الذين لقوا مصرعهم بعد تفجير مدرعتهم الاربعاء في عملية تبنتها حركة الجهاد الاسلامي. واضاف ان قواته غادرت المنطقة، ونقلت الأشلاء التي تم العثور عليها إلى معهد الطب الجنائي في أبو كبير. واعلن مركز حقوقي فلسطيني امس انه وفقا لاحصائية اولية دمر الجيش الاسرائيلي كليا اكثر من مائة منزل في منطقتي يبنا وبلوك و بمخيم رفح جنوب قطاع غزة. وقال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الذي يتخذ من غزة مقرا له ان الاحصائيات الاولية التي اعدها باحثون ميدانيون في المركز تفيد بان اكثر من مائة منزل للاجئين فلسطينيين في المخيم دمرت كليا الخميس والجمعة فقط . ميدانيا اصيب تسعة فلسطينيين بجروح فجر امس في غارتين جويتين اسرائيليتين على مدينة غزة فشلت احداهما في اغتيال القائد البارز في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي. وقال شهود عيان ان مروحية اسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى يضم مكاتب مركز فلسطين للدراسات الذي يديره الهندي الذي لم يكن في مكتبه ساعة الغارة0 وقال شهود العيان ان المروحيات الاسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ اخرى باتجاه مقر جمعية انصار الشهداء وهي جمعية خيرية تعني باسر الشهداء. وتوعدت حركة الجهاد الاسلامي بالرد على محاولة اغتيال الهندي وقال احد قادتها خضر حبيب للصحافيين ان الرد سيهز الكيان الصهيوني. وادعى ناطق عسكري اسرائيلي ان الغارتين استهدفتا مراكز وصفتها بالارهابية تستخدم لتجنيد عناصر لصالح حركة الجهاد الاسلامي. الى ذلك أدان سكرتير عام الاممالمتحدة كوفي عنان بشدة قيام اسرائيل واستمرارها بهدم بيوت فلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة داعيا اسرائيل الى ضرورة الوقف الفوري لتلك الممارسات. وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم السكرتير العام مساء امس الاول ان عنان دعا اسرائيل الى تلبية احتياجاتها الامنية وفقا لحدود القانون الدولي مشيرا الى ان على اسرائيل كقوة احتلال الوقف الفوري لتلك الممارسات التي وصفها بانها تمثل عقابا جماعيا وخرقا للقانون الدولي.