اعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها امس الاول في العملية الاسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى في هذا التوغل الى تسعة فلسطينيين. وقالت هذه المصادر ان محمد منصور (24 عاما) العضو في لجان المقاومة الشعبية التي تضم كل الفصائل الفلسطينية المسلحة اصيب بصاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية وتوفي متأثرا بجروحه فيما بعد. وذكر مصدر امني ان منصور كان يتحصن مع خميس الراعي (21 عاما) العضو في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في منزل وسط المخيم عندما اطلقت مروحية اسرائيلية هجومية صاروخا اصاب المنزل مباشرة. من جهة اخرى اكد مصدر طبي فلسطيني ان فتيين فلسطينيين جرحا صباح امس اثر اطلاق الجيش الاسرائيلي النار على عدد من المواطنين كانوا يحاولون جمع "بقايا اشياء لهم من منازلهم المدمرة مع بدء الدبابات الانسحاب من المنطقة". وفي نفس الاتجاه افادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان الجيش الاسرائيلي دمر اكثر من ثلاثين منزلا فلسطينيا في منطقة يبنا في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر ان "الاحصائيات الاولية للخراب والدمار الذي خلفته قوات الاحتلال بعد انسحابها من منطقة يبنا في المخيم تتحدث عن تدمير كلي لاكثر من ثلاثين منزلا واضرار في حوالى عشرين منزلا آخر"، مشيرا الى ان طاقما من المحافظة والشرطة والامن يقوم حاليا باعداد احصائية نهائية للمنازل المدمرة كليا او جزئيا. واوضح ان الارقام تشمل الاضرار المختلفة التي لحقت في المخيم خصوصا في البنى التحتية في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والهواتف اضافة الى المحال التجارية اثر الجرائم التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية. وتعليقا على ذلك اعلن مسؤول فلسطيني ان ما تعرض له المخيم الذي اجتاحته قوات الاحتلال امس الاول يمكن وصفه بأنه نكبة كبيرة وجديدة تعرض لها الاف اللاجئين الفلسطينيين. وقال زيادر الصرفندي عضو لجنة الطوارىء الوطنية في مدينة رفح انه من الصعب وصف حجم الدمار والخراب الهائل الذي اصاب المخيم والذي لا يمكن لاحد تصور بشاعته ، موضحا ان قوات الاحتلال دمرت بالمتفجرات عددا كبيرا من المنازل والعمارات السكنية على ما فيها من اثاث فيما تسبب الانفجارت في تصدع كثير من المنازل القريبة من تلك التي فجرت. واشار الى المئات من الفلسطينيين في المخيم بحاجة ماسة الى تقديم يد العون لهم بسرعة لمواجهة الظروف الانسانية الخطيرة التي يواجهونها الان بعد ان فقدوا كل ما يملكون من منازل واموال واثاث، مناشدا كافة المؤسسات الانسانية والسلطة الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية ومنظمة الاممالمتحدة للعمل من اجل تقديم الغوث لسكان رفح بسرعة. وندد المسؤول الفلسطيني بشدة بعمليات هدم المنازل التي قامت بها قوات الاحتلال في مخيم رفح وتذرعها بالبحث عن انفاق لتهريب الاسلحة للقيام بجرائمها هذه. وقال ان اسرائيل ترتكب جرائمها هذه من خلال الاعتماد على اكاذيب باطلة لا اساس لها من الصحة معتبرا انه اذا كان جيش الاحتلال يبحث عن انفاق في منازل محددة فلماذا يهدم هذا العدد الكبير من المنازل ويقتل ويصيب العشرات من المدنيين الفلسطينيين العزل بينهم عدد كبير من الاطفال. يذكر ان جيش الاحتلال هدم خلال سنوات الانتفاضة الفلسطينية حتى قبل التوغل الاخير اكثر من الف وثلاثمائة منزل في مدينة ومخيم رفح خلال عمليات اجتياح جرت هناك كما تشير احصائيات اجرتها السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوقية.