قتل خمسة عسكريين اسرائيليين لليوم الثاني على التوالي في تفجير مدرعتهم التي كانت تمر قرب بوابة صلاح الدين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة نهار أمس، كما نقلت فرانس برس عن مصدر بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ولم تعترف اسرائيل حتى منتصف الليلة الماضية بوقوع قتلى في هذه العملية.وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في بيان مسؤوليتها عن العملية وقالت: إن وحدة التفجيرات قامت بتدمير المدرعة الصهيونية بعد أن تمكن عناصرها من زرع عبوة جانبية شديدة الانفجار تم تفجيرها عند اقتراب المدرعة فأصيبت إصابة مباشرة.وقال شهود: إن المدرعة تفجرت وتناثرت شظايا كبيرة منها بعد أن تطايرت على مساحة كبيرة. واشارت الحركة الى أن عملية التفجير هذه تأتي ردا على الممارسات الصهيونية اليومية بحق شعبنا الاعزل في رفح وحي الزيتون وباقي مدننا المحتلة. وكان ستة جنود اسرائيليين قد لقوا مصرعهم أمس الأول الثلاثاء في كمين نصب لهم خلال توغل جيش الاحتلال في غزة. والتقطت صور لأشلاء بعض الجنود في تلك العملية، كما أعلنت "الجهاد" أنها تحتفظ بأشلاء جندي لقي مصرعه في كمين الأمس الذي رد عليه جيش الاحتلال بالتوغل في أطراف مخيم رفح وأطلق جنوده النيران بشكل عشوائي فارتفعت حصيلة الإصابات بينما قصفت مروحية هدفا وأصيبت العديد من الممتلكات بأضرار، كما أفاد شهود عيان. ومن عرض البحر، قامت زوارق عسكرية اسرائيلية بعد ظهر أمس، بقصف أهداف في جنوب وشمال مدينة غزة بالقذائف والرشاشات وشملت منطقة شمال مخيم الشاطئ للاجئين، كما أفاد ناطق باسم مديرية الأمن العام الفلسطينية. ونصبت المقاومة الفلسطينية كمينها أمس بعد أن استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال توغله في حي الزيتون بمدينة غزة أمس، ليبلغ عدد الشهداء في عمليات التوغل أكثر من 13 منذ أمس الأول. وقد هدد المسؤولون الاسرائيليون بأن عمليات التوغل لن تتوقف حتى تسلم المقاومة الفلسطينية أشلاء وجثث جنودها. ونقلت فرانس برس عن الطبيب معاوية حسنين قوله: إن رامي ابو العون (26 عاما) اصيب برصاصة في الرأس بينما كان في منزله، موضحا ان القوات الاسرائيلية منعت سيارة اسعاف من نقله. وهكذا يرتفع الى 3995 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000، بينهم 3014 فلسطينيا و911 اسرائيليا. في هذه الأثناء، أعلن مسؤولون في حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ان من المتوقع ان تنسحب اسرائيل في الساعات القادمة من حي الزيتون بغزة وتسلم جثامين فلسطينيين تحتجزهم مقابل تسليم أشلاء جنود اسرائيليين قتلوا الثلاثاء. وقال مسؤول فلسطيني ان الجانب الاسرائيلي أبلغ الجانب المصري أن الجيش الاسرائيلي سينسحب من حي الزيتون الليله او صباح اليوم. وأضاف: إنه تم الاتفاق مع حركة الجهاد الإسلامي أن يتم تسليم أشلاء الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا خلال عملية توغل في الزيتون إلى الجانب الاسرائيلي مع بدء الانسحاب الاسرائيلي . وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد أنه بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة السلطة الفلسطينية والأخوة المصريين ينفذ في الساعات القليلة القادمة، ستنسحب اسرائيل من حي الزيتون بغزة وتسلم جثث شهداء فلسطينيين تحتجزها منذ عدة سنوات. وأضاف اذا التزمت اسرائيل بالاتفاق سيتم تسليم اشلاء جنودها وجثثهم التي تحتفظ بها سرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى وحركة حماس بعد العملية التي نفذتها سرايا القدس بتفجير الدبابة ومقتل الجنود الستة أمس الأول. وقدر عدد جثث الفلسطينيين بين خمس عشرة وعشرين.