غزة - أ ف ب - أعلنت «سرايا القدس»، الجناح المسلح ل «حركة الجهاد الاسلامي» استشهاد اثنين من ناشطيها فجر الخميس بقذيفة مدفعية اسرائيلية اثناء تأديتهما «مهمة جهادية» قرب الحدود مع اسرائيل. وقالت السرايا في بيان صحافي انها «تنعي شهيديها ابراهيم النجار (21 سنة) وعبد الكريم نصر(20 سنة) من جباليا اللذين استشهدا فجر اليوم (أمس) في قصف مدفعي شرق مقبرة الشهدا اثناء تنفيذهما مهمة جهادية». وتابع البيان «كان المجاهدون يزرعون عبوات ناسفة في احدى المناطق الحدودية التي تتوغل داخلها القوات الصهيونية الخاصة، الى ان تم استهدافهم بعدد كبير من القذائف المدفعية واستشهادهم على الفور». وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي اعلنت ان فلسطينيين مسلحين كانا يحاولان التسلل الى بلدة اسرائيلية قرب قطاع غزة قتلا صباح الخميس بنيران جنود اسرائيليين. أوضح ناطق عسكري اسرائيلي ان الناشطين كانا في عداد مجموعة تم رصدها فيما كانت تقترب من السياج الامني الذي يفصل بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان «وحدة اسرائيلية رصدت مسلحين فلسطينيين قرب السياج الامني في شمال قطاع غزة. وقامت طائرة تابعة لسلاح الجو بدعم من القوات البرية التي استخدمت قذائف المدرعات، بإطلاق النار على ناشطين وإصابتهم». وأضافت الاذاعة ان العسكريين عثروا قرب الجثتين على حقائب معبأة باسلحة وعبوات ناسفة. وتابع بيان الجيش الاسرائيلي ان «الجيش يعتبر منظمة حماس الارهابية المسؤولة الوحيدة عما يحصل في قطاع غزة وعن الحفاظ على الهدوء في تلك المنطقة». وفي بيان آخر اعلنت السرايا مسؤوليتها عن «اطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه تجمع للآليات العسكرية المتوغلة شرق مقبرة الشهداء شمال شرقي قطاع غزة». وتابع البيان «اننا في سرايا القدس نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية الجهادية، لنؤكد حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني ضد ابناء شعبنا، وتاكيداً على المضي بخيار المقاومة والجهاد». من جهة أخرى، توفي شاب فلسطيني الخميس صعقاً بالكهرباء داخل نفق على الحدود الفلسطينية المصرية في رفح جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني «ان الشاب محمد احمد كوارع (25 سنة) توفي على الفور لدى اصابته بصعق كهربائي داخل نفق على الحدود مع مصر» موضحاً ان القتيل نقل الى مستشفى «ابو يوسف النجار» برفح. وذكر شهود عيان ان الفلسطيني كان يعمل داخل النفق. على صعيد آخر، افاد الجيش الاسرائيلي الاربعاء ان فلسطينياً اجتاح بجرافته سيارات وحافلات في وسط القدس عام 2008 قام بهذا العمل تحت تأثير المخدرات اكثر منه لدوافع سياسية تتعلق بمعاداة الاسرائيليين. وكان غسان ابو طير تسبب بجرح ستة عشر شخصاً على الاقل عندما هاجم بجرافته مجموعة من السيارات قبل ان تقتله الشرطة في 22 تموز (يوليو) 2008. والحادث الذي وقع بعد اسابيع قليلة على تنفيذ فلسطيني آخر هجوماً مشابهاً بالجرافة ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص، تمت ادانته باعتباره «عملاً ارهابياً» اعلن الجيش الاسرائيلي على اثره انه سيدمر منزل عائلة ابو طير في ام طوبا في القدسالشرقيةالمحتلة. الا ان الجيش الاسرائيلي اشار الى انه تراجع عن القيام بهذه الخطوة التي غالباً ما تنفذها اسرائيل بحق فلسطينيين متهمين بالارهاب، وذلك بعد ان اظهرت الفحوص المخبرية اثار مخدرات في دم غسان ابو طير، ما اثار الشكوك حيال دوافع هذا الهجوم.