شارك آلاف الفلسطينيين عصر أمس في تشييع ثمانية شهداء بينهم ثلاثة صبيان قتلهم جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل صباحية في حي الزيتون بمدينة غزة. وانطلقت الجنازة بمشاركة عشرات المسلحين من عدد من الفصائل خصوصا كتائب القسام (حماس) وسرايا القدس (الجهاد الاسلامي) وكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح من مستشفى الشفاء بغزة وطافت في شوارع المدينة التي عبر تجارها عن حدادهم وحزنهم بتنفيذ اضراب تجاري.وبينما حملت جثامين القتلى الثمانية ردد الاف المشاركين هتافات تدعو الى الثأر والانتقام. ونقل القتلى الثمانية الى منازلهم، سبعة منهم في حي الزيتون بغزة والثامن في مخيم النصيرات وسط القطاع. وشيع اكرم ابو عجمي (17 عاما) في مخيم النصيرات بمشاركة اكثر من الف وخمسمائة شخص بحسب شهود عيان. وردد المشيعون الغاضبون وبينهم عشرات النساء هتافات تندد بالمجزرة الاسرائيلية خلال عملية التوغل في حي الزيتون. ورددوا هتافات تتوعد بالثأر من اسرائيل. وقال احد المسلحين الملثمين عبر مكبر الصوت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بارتكابه هذه المجزرة وجه رسالة مكتوبة بالدم، ونحن تلقيناها وسيعرف مقاتلو سرايا القدس كيف يردون على هذه الرسالة. واضاف المقاتل سنحول كل ركن من اركان فلسطينالمحتلة الى ساحة قتال وتابع الرد السريع قادم من سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الاقصى. واطلق عدد من المسلحين المشاركين زخات من الرصاص في الهواء. وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان وزع خلال الجنازة ان ردنا سيكون في قلب الكيان .. في تل ابيب وبيت يام وفي القدسالمحتلة والعفولة والخضيرة و(موقع) كيسوفيم (في بلدة القرارة في خان يونس) ومستوطنة نتساريم (جنوبغزة) واينما تواجدوا. واكد البيان اننا لن نلتزم بأي اتفاقات او معاهدات وسيكون ردنا .. على مجازر حكومة شارون قاسيا في كل مكان واي زمان متوعدا بالمزيد من العمليات الاستشهادية حتى دحر الاحتلال عن ارضنا. والقتلى السبعة الذين دفنوا في مقبرة الشهداء في مدينة غزة هم سامي بدوي (15 عاما) وسامح طوطح (17 عاما) اضافة الى موسى دلول (31 عاما) وعثمان جندية (21 عاما) ومروان بصل (38 عاما) واياد الراعي (37 عاما) (من القادة الميدانيين في سرايا القدس) واحمد ابو ركاب (21 عاما).