تلقت سوق الاسهم المحلية طلبات شراء مرتفعة في بداية تعاملات اسبوعها الجديد والذي تفاعلت فية مع قفزة اسعار النفط الحادة التي سجلت في الاسواق العالمية مؤخرا وكانت وقودا مهما لتحركات السوق التي اغلق مؤشرها العام على قيمة قياسية لم تسجل من قبل وصلت الى 5.885.53 نقطة بزيادة 82.62 نقطة. ورفع الحجم المرتفع للطلبات الشرائية على الاسهم من اجماليات السوق التي تم فيها تدويرقيمة قياسية وصلت الى نحو 12.03 مليار ريال قيمة 67.71 مليون سهم نفذت في 72.5 الف صفقة وانعكس ذلك التدفق النقدي الى السوق على مستويات الاسعار التي مكنت غالبية اسهم الشركات من تحقيق اختراقات سعرية جديدة لاعلى سعر لها في 52 اسبوعا. ودعمت كهرباء السعودية مكاسب المؤشر العام للاسعار الذي أغلق على قيمة قياسية له وغير مسبوقة منذ نشأة السوق ليرتفع خلال التعاملات المسائية الى 5.893.05 نقطة لاعلى مستوى. وعضد صعود قطاعي الصناعة والبنوك وهما القطاعان المؤثران على كلفة المؤشرالسوقي من دعم المسار الصاعد للمؤشر العام وارتفع مؤشراهما بمقدار 147.4 نقطة و42.5 نقطة بعد صعود اسهم كل من سابك وصافولا والراجحي وبمقدار 5.5 ريال و28ريالا و11ريالا. وطال التحسن اسهم 58 شركة سجلت منها اسهم 7 شركات ارتفاعا يقترب من النسبة القصوى المسموح بها واغلقت بطلبات دون عروض وهي اللجين وثمار ومعدنية ونماء والتعمير والسيارات والاسماك. وحصلت كهرباء السعودية على نشاط مرتفع رفع من اجمالياتها الى 13.8 مليون سهم نفذت في 9380 صفقة بقيمة 1.91 مليار ريال وقفز سعر سهمها الى 141ريالا لأعلى سعر وأغلق عند 139.5 ريال وجمع مؤشر القطاع الكهربائي من خلال ذلك النشاط ثاني افضل قيمة من النقاط وافضل نسبة ارتفاع على مستوى المؤشرات القطاعية الاخرى وبزيادة 137.7 نقطة توازي 5.08 بالمائة. وجاءت التعمير ثانيا من حيث النشاط ونفذ لها نحو5.7 مليون سهم 4.3 صفقة بقيمة 918.3 مليون ريال واغلق السهم عند 165.5 ريال وهو اعلى سعر يسجله السهم خلال 52 اسبوعا. وسجل قطاعا الخدمات والزراعة اداء جيدا وارتفع مؤشراهما بمقدار 81 و82 نقطة توازي 3.8 بالمائة و3.9 بالمائة في وقت تمتع فيه القطاع الخدمي بطلب شرائي مرتفع على اسهمه والتي حققت فيه نشاطا مرتفعا من التداول جاءت فيه المواشي والجماعي ثانيا وثالثا من حيث التداول فيما تصدرت اسهم حائل وجازان الزراعيتان نشاط القطاع الزراعي من حيث التداول والصفقات وارتفع سهما الشركتين بمقدار 7.75 ريال و10ريالات. وأقتصر التراجع على اسهم 12 شركة وبنسب هبوط محدودة كانت دون 1.4 بالمائة وهي النسبة التي انخفضت تحتها اسهم كل من الصادرات والعربي وفيبكو وفتيحي وجاءت نسب هبوط باقي الشركات دون ال 1 بالمائة. ووضح تأثير توجه الاموال المستثمرة الى السوق المحلية كقناة استثمارية واستجابت السوق لمستوى التدفقات النقدية المرتفع والذي سمح بتوسع حجم العمليات الشرائية مدعوما بأهم عامل استحثت السوق من خلاله صعودها وهوعامل القفزة الحادة لسعر النفط الذي سيكون بمثابة العامل الاهم لتحريك السوق خلال الاسبوع الحالي وتغيير خارطة اسعاره عن ذي قبل.