اختتمت الكوريتان محادثات وزارية رفيعة المستوى امس بتحقيق انفراجة في اللحظة الاخيرة بالاتفاق على إجراء محادثات في مجال الدفاع وهي الخطوة التي يمكن أن تخفف حدة التوترات العسكرية في شبه الجزيرة المقسمة. ونقلت وكالة يونهاب للانباء عن كون هو أونج رئيس وفد كوريا الشمالية في المحادثات قوله لنظيره الكوري الجنوبي جيونج سي هيون في اجتماع جرى الترتيب له بصورة سريعة: لقد أبلغنا عسكريونا بأنهم اتفقوا على إجراء محادثات عسكرية. وكان بيان قد صدر في وقت سابق قد قال أن القرار الوحيد الذي جرى التوصل إليه هو استمرار المناقشات حول العلاقات الثنائية مع عدم تحقيق أي تقدم في تخفيف التوترات العسكرية بين الغريمتين. وذكرت وزارة الوحدة في سول أن جولة جديدة من المحادثات الوزارية ستجرى في آب /أغسطس المقبل. وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت خلال الجولة الرابعة عشرة من المحادثات الوزارية في بيونجيانج عقد اجتماع للمسؤولين العسكريين رفيعي المستوى لمناقشة تخفيف حدة التوترات لاسيما في البحر الاصفر. ويساور كوريا الجنوبية قلق متزايد من أن التوترات على الحدود البحرية الغربية ستزيد حدتها مع بدء موسم صيد السرطان الازرق الذي يبدأ من أيار مايو حتى حزيران "يونيو". وفي السنوات الاخيرة وقعت سلسلة من المناوشات الدامية عندما عبرت قوارب صيد شمالية الحدود المتنازع عليها. وقال مسؤول كوري جنوبي ان الدولتين الكوريتين انهيتا ثلاثة ايام من المحادثات على مستوى وزاري في بيونجيانج دون الاتفاق على محادثات عسكرية لتخفيف التوترات. واضاف المسؤول ان الجانبين اصدرا بيانا مشتركا مقتضبا اتفقا فيه على الحاجة الى مزيد من المحادثات ووافقا على عقد اجتماعات في سول على مدى اربعة ايام ابتداء من الثالث من اغسطس اب. وقوبل اقتراح لكوريا الجنوبية لبدء محادثات عسكرية لتخفيف التوترات في البحر الاصفر بمطلب من كوريا الشمالية لان تتوقف أولا المناورات العسكرية المشتركة بين الجنوب والولايات المتحدة. وقالت تقارير لوسائل الاعلام الكورية الجنوبية من بيونجيانج ان الخلاف حال دون تحقيق تقدم ملموس في المناقشات بين الجانبين. وتنتقد بيونجيانج المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية قائلة انها ذريعة لحشد للقوات المسلحة يستهدف مهاجمة الشمال.