أجمع عدد من عمداء الكليات الجامعية والتربوية على أن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ساهمت في انتشار جمعيات ومدارس القرآن الكريم وارتفاع عدد الحفظة في جميع أنحاء المملكة. وأشاروا إلى أن المسابقة تفوقت على كثير من المسابقات بحسن التنظيم ودقة الاختيار مشيرين الى أنها حققت نجاحا كبيرا على صعيد تشجيع الطلاب للإقبال على تدبر كتاب الله وحرص أولياء أمورهم على أن يشارك أبناؤهم في المسابقة مؤكدين على أنها من الوسائل المهمة التي تشجع الطلاب على الانخراط في المحاضن التربوية المباركة التي تربي أبناء المسلمين على كتاب الله تعالى، الذي هو مصدر عزهم ونبراس حياتهم. أهل القرآن بداية أكد الدكتور عبداللطيف حمد الحليبي عميد كلية المعلمين بالاحساء ان المسابقة شكلت حافزا قويا للبنين والبنات للاقبال على كتاب الله والاهتمام به تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا، مما كان له الأثر الطيب في زيادة أعداد الملتحقين بحلق القرآن الكريم ومدارس تحفيظه، كما أنها عززت دور أولياء الأمور من الآباء والأمهات في حث أبنائهم وبناتهم على حفظ القرآن الكريم وتهيئة الظروف الملائمة لهم للتلاوة والحفظ والتجويد والتفسير، لينالوا شرف التنافس في هذه المسابقة القرآنية المباركة. ومن هذا المنطلق لابد أن نثمن غاليا دور سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة القرآن الكريم وأهله، برعايته هذه المسابقة القرآنية المباركة التي تحمل اسم سموه بالاضافة الى تحمله نفقاتها وتكاليفها وجوائزها المالية كافة، رعاية للقرآن الكريم، وتشجيعا عظيما منه لأهل القرآن من أبنائنا وبناتنا. عمل شريف وقال الدكتور مسفر سعد الخثعمي المشرف على كلية المجتمع في بيشة بجامعة الملك خالد ان هذه المسابقة تعد من المسابقات الشريفة التي تشجع البنين والبنات على حفظ كتاب الله وتتيح لهم شرف المنافسة في الخير، مشيرا إلى أن هذه المسابقة تقام سنويا ويلاحظ من خلالها زيادة أعداد الملتحقين بحلقات التحفيظ ودعم الناشئة من أبناء المسلمين، وربطهم بكتاب الله، كما أنها تخلق بينهم روح التنافس الشريف، ولا ننسى ما لأولياء الأمور من دور في حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبر آياته. وأضاف: ولاشك ان لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الأثر البالغ في انجاح هذه المسابقة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى حيث ان هذا من التعاون على البر والحث على الخير في تعليم وتعلم القرآن الكريم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولكون سمو الأمير يدعم هذه المسابقة بالجوائز المالية وفي الوقت نفسه يقدم الدعم المعنوي الى جانب الدعم المادي لأبنائه من الحفظة والحافظات. صرح شامخ ومن جانبه يؤكد الدكتور موسى علي فقيهي عميد كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد ان بلاد الحرمين حظيت بولاة أمر يحملون هم الاسلام ويسعون لخدمته في كل ميدان من ميادين البذل والعطاء والمنافسة، ومن أعظم هذه الميادين خدمة كتاب الله تعالى بصور متعددة ومجالات مختلفة ومن ذلك: ما قام به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقه لكل خير من تشييد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والذي يعد بحق مفخرة لهذه البلاد بل للمسلمين عامة بما يحمله من مميزات، ومنها أيضا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد. وأضاف: أما المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله فهي حسنة من حسناته وليس ذلك بغريب عليه وقد كان لهذه المسابقة أكبر الأثر في تشجيع الناشئة وبث روح التنافس في الحفظ والاتقان لينالوا شرف حفظ القرآن الكريم أولا، ثم ليشاركوا في هذه المسابقة المتميزة في أهدافها ومجالاتها. رغبة وحماس من ناحيته يرى الدكتور صبحي عبدالحفيظ القاضي عميد كلية التربية بالطائف انه من خلال متابعته للمسابقة على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يجد أنها تتميز عن كثير من المسابقات بحسن التنظيم ودقة الاختيار وحققت نجاحا كبيرا ولها الأثر الأكبر في تشجيع الطلاب وأولياء أمورهم أيضا حيث أصبح الجميع يستعد ويتهيأ للتنافس على نيل شرفها.. مشيرا إلى أن أولياء الأمور الآن أصبحوا يهتمون اهتماما كبيرا بالمسابقة بالاضافة الى ان الطلاب اصبحوا يستعدون قبل انعقاد فعاليات المسابقة بعام كامل حرصا منهم على الاشتراك فيها. وأضاف: ان دل هذا فإنما يدل على دور سمو الأمير سلمان الراعي لهذه المسابقة حيث بث روح الرغبة في حفظ كتاب الله تعالى والمنافسة القوية بين الطلاب. حق وصواب ويؤكد الدكتور عبدالله ناصر القريني عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى ان أفضل ما يشغل به ناشئة المسملين حفظ كتاب الله وتجويده، وتربيتهم على توجيهاته وآدابه، لأن ذلك يحمي ناشئة المسلمين في هذا الزمن الذي انفتحت فيه الدنيا بأسرها، وأصبحت القنوات والشبكات العنكبوتية وغيرها متاحة لكثير من الناس. وأضاف: ان ما يحمد لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير دوره البارز في تشجيع ناشئة هذه البلاد على حفظ كتاب الله والاقبال عليه وبذل الجوائز المالية القيمة لحفظة كتاب الله من البنين والبنات، وليس هذا بمستغرب على سموه الكريم فقد دأب قادة هذا البلد الطيب على الاهتمام بكتاب الله تعالى واسسوا جمعيات التحفيظ وقاموا على دعمها ماديا ومعنويا. وكان لاهتمام القادة بهذا الامر اثره على اولياء الامور حيث وجهوا ابناءهم وبناتهم الى الحلق المنتشرة في مدن المملكة وقراها واطمأنوا لذلك وهيأوا الظروف الملائمة لابنائهم وبناتهم ثقة منهم في ان ما يرعاه قادة البلاد حق وصواب. جهد يشكر ويرى الدكتور عويض حمود العطوي عميد كلية المعلمين في تبوك انه لا حرج في القول بان هذه البلاد حكاما وشعبا هم من اكثر الناس عناية بالقرآن وخدمة له وربما لانجد في موقع آخر من هذا العالم من يوليه هذه العناية مثلما نجده في بلادنا فنحمد الله على ذلك ففي المملكة تقام المسابقات المتعددة على جميع المستويات والاصعدة الدولية والمحلية والاقليمية بل تمتد حتى تصل القرى والهجر. كما نجد البرامج المنوعة التي تخدم هذا الكتاب العظيم كمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي اصبح مفخرة لهذه البلاد وكذلك نجد تلك الحلقات الهائلة التي عمت ارجاء البلاد شرقا وغربا حتى لم تبق قرية الا وفيها للقرآن شأن. واضاف ان هذه المسابقة المباركة التي يمولها سمو الامير سلمان لاشك انها ستأخذ بعدا خاصا كون سموه يتولى تكاليف المسابقة كاملة فهذا دعم يجب ان يذكر ويشكر كما ان في ذلك ردا على تلك الابواق التي تتهم حلقات القرآن بتفريخ الارهاب لان المسؤولين في بلادنا ما زالت عنايتهم بهذا القرآن في تنام مستمر رغم تلك الادعاءات وهذا يدل على حرصهم على خدمة هذا الكتاب وايمانهم بدور هذه الحلقات في ترسيخ الفكر الصحيح وزرع الاعتزاز بهذا الدين العظيم. محاضن تربوية ويؤكد الدكتور عبدالله عمر الدميجي عميد كلية الدعوة واصول الدين رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالخرمة ان اقامة مثل هذه المسابقة يعد من اهم الوسائل والحوافز التي تشجع الطلاب واولياء الامور على الانخراط في المحاضن التربوية المباركة التي تربي ابناء المسلمين على كتاب الله تعالى مصدر عزها ونبراس حياتها. واضاف ان اكرام حملة القرآن والقائمين على هذه الحلق والجمعيات من الامور العظيمة التي حث ديننا الحنيف عليها وما ينفق من اموال في هذا السبيل فلاشك انه من انفع المصارف وازكاها فما يقوم به سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وفقه الله لكل خير من رعاية واهتمام وانفاق على هذه الجائزة فلاشك انه من اجل القربات وانفعها. رعاية واهتمام ويقول اد. حسن عايل يحيى عميد كلية المعلمين بمحافظة جدة: لقد جاءت مسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في وقت الناس فيه بحاجة ماسة الى الاهتمام بكتاب الله عز وجل والعناية به وعليه فقد اثمرت هذه المسابقة الثمار اليانعة التي آتت اكلها فقد بدا الاهتمام الواضح من خلال الاعداد الكبيرة من الحفاظ والحافظات مما يثلج الصدر ويبعث الامل في النفس. كذلك ظهرت هذه الآثار في اولياء الامور حيث اتجه الآباء الى تشجيع ابنائهم على حفظ القرآن الكريم والتمسك به ومراجعته بالاضافة الى انها ساهمت في رفع مستويات الطلاب والطالبات من خلال حسن الاداء والقراءة المتقنة المجودة. واشار الى ان رعاية سمو الامير حفظه الله لهذه المسابقة تؤكد على اخلاص سموه واهتمامه ومتابعته مما كان له الاثر الكبير في نجاحها وقوتها ومتانتها على المستوى العام. طريق الخير ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد حسن الزير عميد كلية اللغة العربية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض ان جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات وهي تدخل عامها السادس ذات اثر بالغ ومردود لا ينكر في تشجيع الناشئة من الجنسين ودفعهم نحو الاتجاه الى العناية بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا ودراسة وتدبرا مشيرا الى انها توجه اولياء الامور من الآباء والامهات للاهتمام بابنائهم وبناتهم وتشجيعهم للمشاركة في هذه الجائزة القيمة. واضاف ان الجائزة تعكس اهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بالقرآن الكريم الذي هو دستور هذه الامة ومنهاج حياتها وبخاصة في المملكة العربية السعودية التي قامت اساسا على الكتاب والسنة اتباعا ورعاية وخدمة. ورعاية سموه الكريم امتداد لرعاية قادة هذه البلاد المباركة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وخدمة الاسلام وتكريس الجهود لتعميق اثره في حياة المسلمين افرادا وجماعات. شرف التكريم من جهته يقول صالح حمد الحامد مدير عام كليات البنات بمنطقة الباحة ان اهتمام سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز وعنايته بالقرآن الكريم لم يأت من فراغ بل يعد من المهتمين بخدمة كتاب الله منذ كان على مقاعد الدراسة ولقد بقي القرآن الكريم شغله الشاغل ونورا يضيء جوانب نفسه وقلبه لا يلهيه عنه الصولجان ولا ابهة السلطان وتأكيدا على ارتباطه بهذا الوازع القرآني قدم لأمته ولمواطنيه هذه المسابقة لحفظ القرآن الكريم. ولعل حضوره الدائم ومتابعته الشخصية لفعاليات المسابقة اكبر دليل على حرصه واهتمامه بكتاب الله وحفظه وتعليمه وتلاوته. واضاف: مما لاشك فيه ان لاولياء امور الطلاب والطالبات دورا هاما وكبيرا في تشجيع ابنائهم على الاشتراك في هذه المسابقة والانشطة وذلك من خلال الحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ودور التحفيظ من منطلق مسؤولياتهم تجاه ابنائهم كما قال سبحانه وتعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من علمهم من شيء كل امرىء بما كسب رهين) وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). ان الاعداد المتزايدة للمشتركين في المسابقة لهي اكبر دليل على اثر الجائزة في زيادة اعداد الملتحقين بحلقات التحفيظ ومدارسه وما تقدمه الجائزة من حوافز مادية يمثل دليلا على حرص القائمين عليها على نشر القرآن وتعليمه وهذه الحوافز المادية لا تعادل في قيمتها الحافز المعنوي الذي تمثله الجائزة للمشتركين او الفائزين بها. فتكريم سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للفائزين ورعايته الجائزة شخصيا هما اكبر تشريف للفائزين بها وقبل ذلك ما ينالونه من اجر ومثوبه لحفظهم كتاب الله. ولعل رعاية سموه لحفل الجائزة وتسليمه جوائز الفائزين شخصيا يعدان حافزا للطلاب للاشتراك والتنافس في هذه المسابقة. عزة وثواب ومن ناحيته يؤكد الدكتور حامد محمد متولي عميد كلية المجتمع بالباحة ان جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات مشروع خيري ينال سموه عليه خير الجزاء في الدنيا والآخرة لقوله تعالى: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا). واضاف ان المملكة منذ ان قامت كان اساسها الايمان والتقوى والدعوة الى الله عز وجل وولاة امرها يضطلعون بدور تاريخي للعناية بكتاب الله عز وجل والتمسك بالشريعة الاسلامية اضافة الى اقامة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم واقامة المسابقات القرآنية في جميع انحاء المملكة وتقديم الجوائز التشجيعية لطلاب العلم وحفظة كتاب الله. وان هذه الجائزة توجه الناشئة والشباب عموما للعناية بالقرآن الكريم والالتزام بتعاليمه والتخلق بأخلاقه باعتباره طريق الفلاح والعزة في الدنيا والنجاة في الاخرة مشيرا الى ان دخول المسابقة عامها السادس لهو خير دليل على نجاحها وانها لا تزال تؤتي ثمارها سواء على مستوى الناشئة في التحاقهم بحلقات التحفيظ او على مستوى اولياء الامور في حث ابنائهم على المشاركة في الجائزة. ويضيف الدكتور متولي ان حلق تحفيظ القرآن الكريم اصبحت منتشرة في جميع مناطق المملكة بفضل هذه المسابقة حيث اصبحت هي المكان الآمن الذي يحمي الشباب من الاهواء ومسببات الانحراف وتحقق لهم تربية فكرية متوازنة تواجه هذه المغريات. وتنمي فيهم الاعتزاز بدينهم ووطنهم ومجتمعهم. د.عبداللطيف الحليبي - د.محمد الزير