نوه عدد من اصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعدد من مناطق المملكة، بالمسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، التي ستنطلق فعالياتها في الثاني عشر من شهر ربيع الاول الجاري وتنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد. واتفقوا - في تصريحات صحفية لهم بمناسبة المسابقة المحلية - على ان بادرة سمو راعي هذه الجائزة، ورعايته المستمرة لاهل القرآن الكريم، هي امتداد للاعمال الخيرة التي يقوم بها سموه في مجالات الخير المختلفة، كما أنها امتداد لما تبذله الحكومة الرشيدة - رعاها الله - من عناية بكتاب الله، وتشجيع للناشئة على حفظه. ففي البداية، قال فضيلة المدير العام لفرع الوزارة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري : ان المسابقة المحلية التي اصبحت نبراسا في كل عام ينتظرها طلاب الحلقات عاما بعد عام، وهذا برهان واضح ناطق على حرص ولاة أمر هذه البلاد على تربية ابناء الوطن تربية صالحة، في ضوء هدي القرآن والسنة، ايمانا منهم بأن حفظهم كتاب الله منذ نعومة اظفارهم يقيهم من الوقوع في المخاطر الواهية، ويزودهم بالثقافة الاسلامية التي ستظل ثابتة، ولاتستطيع أي جهة اضعافها وتحويلها الى الانحراف. من جانبه، قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية رئيس محكمة البكيرية الدكتور عبدالله بن علي الدخيل : لا يخفى ما تبذله الدولة المباركة تجاه كتاب الله، لإهو دستورها ومنهجها. فقد أولته رعايتها طباعة وتعليما وحفظا، فشرع الله في هذه الدولة الشرع حكما وتحاكما. فقد حكمت شرع الله على نفسها ورعاياها، فأمنوا بعد الخوف، واجتمعوا بعد الفرقة، وأغناهم الله بعد فاقة، وهذه ثمرة ونتيجة حتمية لمن آمن واتقى وحكم شرع الله على نفسه ومن ولاه الله أمره، قال تعالى : (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). واستطرد فضيلته قائلا : انه لا عجب ما أولاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في المسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات وفقه الله، فهذا جزء من رسالة حملها ورعاها حق الرعاية، عن مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز - عليه رحمة الله - فحمله من بعده أبناء بررة، رعوا الأمانة وأدوا حقها. اما رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة خميس مشيط الشيخ جبران بن سالم الفيفي، فقال : ان افضل ما يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق فيه المتسابقون هو حفظ كتاب الله تعالى، ومثل هذه المسابقة التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لها دور كبير في ترغيب الناشئة في حفظ كتاب الله تعالى، والاقبال عليه، والتنافس في ذلك. واضاف الفيفي ان الواجب على أولياء الامور حث أبنائهم، وتشجيعهم على الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والاشتراك في مثل هذه المسابقة لانها تعين الطلاب على حفظ كتاب الله، وترغبهم فيه، ولها الاثر الطيب على تنشئة الابناء تنشئة صالحة، لكونها تربطهم بكتاب الله تعالى، وتحفظ لهم أوقاتهم.