انفجرت ثلاث قنابل امس قرب مركز للشرطة في ضاحية كاليثيا في العاصمة أثينا مما أثار مخاوف بشأن الامن قبل مائة يوم فحسب من بدء دورة الالعاب الاوليمبية. لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. جاءت هذه الانفجارات التي وقعت خلال نصف ساعة قبل الفجر فيما تستعد قوات الامن لواحدة من أكبر العمليات في تاريخ البطولات الاولمبية. وتلقت صحيفة (ايليفثيروتيبيا) التي تصدر في أثينا مكالمة هاتفية من مجهول حذر فيها من الانفجارات قبل دقائق من وقوعها مما دفع الشرطة إلى الاسراع بإخلاء المبنى. لكن المتصل لم يذكر الدافع أو الجهة المسئولة. وفرضت السلطات طوقا أمنيا على المنطقة المحيطة بمركز الشرطة في كاليثيا بعد فرار السكان من منازلهم عقب سماعهم الانفجارات. ولحق دمار بأجزاء من المبنى وتحطمت النوافذ في المباني السكنية القريبة، وتقع كاليثيا على مقربة من فنادق سيقيم بها المسئولون الاوليمبيون خلال الدورة الاوليمبية في الفترة من13 إلى 29 من أغسطس المقبل. ورصدت سلطات مكافحة الارهاب اليونانية عبوة رابعة اشتبه في أنها قنبلة لكن تبين أنها إنذار زائف. واوضحت الشرطة ان الانفجارات الثلاثة متوسطة القوة وتوالت بفارق 45 دقيقة في منطقة غير مأهولة ولا تخضع للمراقبة ضاحية من كاليثيا. وكانت متوسطة القوة. وكانت صحيفة تصدر في اثينا ابلغت بالانفجارات في اتصال هاتفي اجراه مجهول قبل حصولها. وذكرت الشرطة ان واضعي هذه القنابل كانوا يهدفون الى التسبب في جرح رجال الشرطة الذي سيصلون بعد الانفجار الاول، في الانفجارين التاليين لكن هذه الخطة فشلت. واغلقت الشرطة الطرق المؤدية الى هذا القطاع الواقع في جنوباثينا. ولم تعرف بعد طبيعة القنابل. وضعت اليونان خطة أمنية تتكلف مبلغا قياسيا قدره 650 مليون يورو وتتضمن تخصيص أكثر من 50 ألف رجل أمن للدورة الاوليمبية وطلبت من حلف الاطلسي (ناتو) المساعدة في دوريات جوية وبحرية وكذا في توفير الحماية في مواجهة الاستخدام المحتمل لاسلحة الدمار الشامل. ويقوم وفد يوناني برئاسة وزير الامن العام ورئيس الشرطة اليونانية في الوقت الحاضر بزيارة إلى واشنطن لاجراء محادثات بشأن جهود تأمين الدورة. ومن المقرر أن يقوم فريق تفتيش من اللجنة الاوليمبية الدولية إلى أثينا الاسبوع المقبل في جولة تفقدية أخيرة للاستعدادات للدورة. وحققت السلطات اليونانية تقدما كبيرا في تفكيك جماعات الارهاب المحلية عقب إدانة 19 من جماعة 17 نوفمبر في ديسمبر الماضي. ومنذئذ قامت جماعات أصغر بتنفيذ تفجيرات إرهابية في أثينا كانت في بعضها تستهدف الاحتجاج على الدورة الاوليمبية، حيث استهدف معظم هذه الاعمال سيارات وأهدافا تجارية ونادرا ما تسببت في سقوط ضحايا.