كشفت تقارير نشرت في نيودلهي امس الثلاثاء أن 20 هنديا كانوا قد هربوا من معسكر تابع للجيش الامريكي في العراق حيث كانوا يعملون في طهي الطعام بسبب تعرضهم لمعاملة سيئة خلال تسعة أشهر. وكان الرجال من ولاية كيرالا جنوبي البلاد قد دفع كل واحد منهم 000ر75 روبية (700ر1 دولار أمريكيا) للحصول على تأشيرة للتوجه إلى الكويت في أغسطس الماضي وتعرضوا للاحتيال من قبل عملاء في مكاتب التوظيف وهبطوا في بغداد. ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن أحدهم الذي يدعى حميد قوله إنهم نقلوا إلى معسكر تابع للجيش الامريكي في الموصل حيث أبلغوا بأنهم اقتيدوا إلى هناك للعمل في طهي الطعام. وقال حميد: لقد كنا عبيدا في المطابخ الامريكية وكنا لا ننام سوى ساعتين بالكاد وأي خطأ من جانبنا يعرضنا للتعذيب لعدة أيام. وبينما قال حميد أنهم غالبا ما كانوا يستخدمون كدروع بشرية عندما يتعرض معسكرهم لهجوم من قبل الميليشيات العراقية قال شقيقه شاهجاهان أنهم كانوا يضطرون إلى طهي لحم الخنزير على الرغم من أنهم كانوا مسلمين. وأشار الرجال إلى أنهم لم يكن يسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية أو كتابة خطابات لذويهم غير أنهم أبلغوا بأنه سيجرى إرسال 000ر12 روبية (268 دولارا أمريكيا) إلى الهند شهريا. واقتنصوا الفرصة للهرب عندما تعرض معسكرهم لهجوم في نهاية ابريل الماضي ونقلهم سائق شاحنة عراقية إلى بغداد ومن هناك توجهوا إلى الفلوجة ثم الاردن ثم الدوحة وأخيرا وصلوا إلى بومباي في الثامن والعشرين من ابريل الماضي. وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس إنه في حادث منفصل قتل هنديان وأصيب آخر في هجوم على قاعدة أمريكية حيث كانوا يعملون كحراس أمن. وأعربت الحكومة الهندية عن قلقلها على 500ر1 من الموظفين الهنود السابقين الذين أرسلوا إلى العراق من خلال وكالات أمن خاصة وتدرس حاليا تبني قانون ينظم عمل تلك الوكالات. وقال وزير الشئون الخارجية ياشوانت سينها إن الحكومة ستحقق في الطريقة التي أرسل بها هؤلاء الرجال إلى العراق على الرغم من الحظر المفروض على سفر المواطنين إلى العراق.