اصيب اربعة جنود اميركيين بجروح، احدهم اصابته خطيرة، امس الاحد في كمين نصب لهم في بغداد، كما اعلنت القيادة الاميركية الوسطى في قطر. وقالت في بيان مقتضب: تشير معلومات الى انهم تعرضوا لاطلاق نار من سلاح خفيف من رجل اقترب من مركباتهم التي كانت عالقة في زحمة سير. واوضحت ان الجنود كانوا يقومون لحظة الهجوم بمهمة صحة عامة، وقد نقل الجرحى الاربعة الى مستشفى عسكري. وقالت انها تحقق تقدما في القضاء على جيوب المقاومة. وفي وقت سابق أمس، أطلقت القوات الامريكية سراح نحو 200 عراقي من اسرى الحرب المعتقلين في معسكر بالقرب من ام قصر في اقصى جنوبالعراق قرب الحدود مع الكويت كما افاد مراسل فرانس برس. ووسط عاصفة رملية قوية غادر العراقيون المعسكر الذي اطلق عليه الاميركيون اسم (معسكر بوكا) في حافلات متوجهة الى البصرة، اكبر مدن جنوبالعراق، وهم يهتفون: نحب بوش .. الله خلصنا من صدام .. لا خدمة عسكرية بعد الان. وكانوا جميعا تقريبا حفاة الاقدام يرتدون اما ثيابا ممزقة او زي الاسرى الازرق ويحمل معظمهم اغطية حصلوا عليها في المعسكر المجاور لميناء ام قصر على الخليج. واعرب احمد كاظم عزام (32 عاما) لفرانس برس عن فرحته بالعودة الى منزله ولقاء زوجته واولاده السبعة وان كان يعود بلا عمل ونقود. وقال احمد الذي ما زال يرتدي سترته العسكرية المموهة: لقينا معاملة جيدة، في هذا المعسكر، اكبر معسكرات التحالف الاميركي البريطاني في العراق. واضاف: العراق افضل بدون صدام، الذي وضعه عاما في السجن خلال عهده لانه حاول الفرار من الخدمة العسكرية. وداخل الحافلات نزع جنود اميركيون بطاقات التعريف من معاصم الاسرى السابقين وقدموا لهم الاكل والسجائر. ويشرف على معسكر بوكا اللواء ال 800 للشرطة العسكرية وما زال فيه حاليا نحو 5800 اسير كما اكد مسؤولون عسكريون امريكيون، بعد ان تم الافراج عن المئات من نزلائه الذين بلغ عددهم في وقت ما نحو سبعة آلاف اسير. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قد اعلن في 18 ابريل ان محاكم عسكرية امريكية في العراق بدأت البت في وضع نحو 6850 اسير حرب.