في الوقت الذي يبحث فيه العرب الذين يمثلون 5% من سكان العالم على موقع قدم على شبكة الانترنت، تقف التحديات أمامهم ومنها محتواهم العربي الذي لا يمثل سوى 0.9% من المحتوى على الانترنت.. لان اغلب المواقع العربية يدشنها أصحابها باللغة الإنجليزية رغم اعتماد اللغة العربية كخامس لغة أساسية للانترنت بعد الصينية. ويقول المهندس احمد العطيفي المتحدث الرسمي باسم المنتدى العربي للانترنت فائق السرعة : أصبح توفير خدمات الانترنت للأفراد والمؤسسات التعليمية والخدمية والإنتاجية مشكلة كبيرة تؤرقنا كدول عربية ولا بد من تشجيع إنشاء مواقع باللغة العربية على شبكة الانترنت حتى تعكس الهوية الثقافية والحضارة العربية إلا أن افتقار الدول العربية لمضامين اللغة العربية على الشبكة يعد احد المعوقات الأساسية أمام انتشار الانترنت في هذه الدول رغم اتساع السوق العربية ويقع على الحكومات عبء التحول إلى مجتمع المعلومات حتى تكون هناك مضامين عربية تسمح للمواطنين بالتفاعل مع حكوماتهم ولا بد من التفاوض مع شركات الانترنت الدولية لتوفير هذه المضامين باللغة العربية. واضاف ان من شأن ما قامت به بعض الدول العربية من مبادرات تستهدف زيادة عدد مستخدمي الانترنت إلا أن الأثر الايجابي لهاتين المبادرتين سيظهر خلال الفترة المقبلة - لكننا في مصر والدول العربية على وجه الخصوص نحتاج لمزيد من المبادرات فالمشكلة لم تعد في الدخول على الانترنت أو جهاز الكمبيوتر ولكن أصبح هناك حاجز اللغة والمحتوى حيث يعكف الشباب العربي على استخدام الانترنت في عمل " شاتنج" فأعداد مستخدمي الانترنت في الوطن العربي في تزايد مستمر حيث وصل عدد المشتركين إلى 2.6 مليون مشترك أما أعداد المستخدمين فكلها أرقام متفاوتة فلدينا ما بين 10 - 12 ألف مستخدم للانترنت فائق السرعة في الوطن العربي كله ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكلفته والذي يناسب المؤسسات والهيئات الكبيرة كما انه يتطلب نطاقات أوسع من الانترنت العادي . ويرى المتحدث الرسمي باسم المنتدى العربي للانترنت فائق السرعة انه لا بد من الاعتراف بالحقيقة المرة وهي أن العالم العربي يعد من ضمن الدول النامية فلا توجد فيه خدمات جيدة ولكن ما زالت أمامنا فرصة للتطوير و الحكومات العربية تنبهت لذلك حيث كانوا يعتقدون أن الانترنت فائق السرعة للأغنياء فقط إلا انه سيكون في متناول الجميع بشرط توافر وسائل الاتصال السريع للدخول على الانترنت وعلى الدول العربية الاتجاه نحو تطوير تكنولوجياتها ومحتواها أيضا لان العالم متجه إلى الانترنت عالي السرعات من حيث تداول الكلمة والصورة وتحميل البرامج في ثوان معدودة على العكس من الحال في اغلب دولنا العربية. وعن تاريخ إنشاء المنتدى العربي للانترنت وأهدافه الأساسية قال: بداية المنتدى كانت في ابريل 2001 من خلال دراسة تجارب المشتغلين في عملية تسعير خدمة الانترنت وعمل DSL Launching وعقدت زيارات لشركة باتلكو البحرينية وتبادلنا المعلومات والخبرات وحدث تقارب في وجهات النظر لدى الشركات مقدمة خدمة الانترنت وبدأت تتبلور لدينا فكرة Broad Band Forum نظرا لتزايد أعداد مستخدمي الانترنت فائق السرعة ففي أمريكا هناك 40% من المستخدمين يعملون على الانترنت فائق السرعة وكانت فكرة المنتدى هي إحداث تبادل بين المشغلين في الدول العربية في وجهات النظر ورسم الاستراتيجيات لمواجهة القضايا العربية المشتركة ويضم هذا المنتدى 600 عضو من الدول العربية سواء كانوا مقدمي خدمات أو مشغلين وخلال العامين المقبلين سيكون من الصعب على الدول النامية والعربية الدخول على الانترنت بسبب تقدم سرعات الانترنت وعدم تناسب المحتوى العربي المتواضع مع هذه الإمكانيات إلا إذا توافرت لدى المستخدمين وصلة مباشرة للانترنت فائق السرعة ونحن في الوطن العربي مازلنا نخطط للدخول في الانترنت 2.