قال مسؤولون تنفيذيون في مايكروسوفت وجوجل إن زيادة دمج قدرات استخدام اللغة العربية في الانترنت وهياكل تقنية أخرى سيتيح للملايين فرصة التواصل مع العالم الرقمي. ويقولون إنه مع زيادة انتشار الأجهزة والتطبيقات في الدول الأقل تقدما فإن مساهمتها في المحتوى الرقمي ستنمو وسيكون من الممكن لاقتصاد الكتروني لايزال يخطو خطواته الأولى أن يزدهر. وقال كريج موندي مدير الأبحاث والاستراتيجية في مايكروسوفت "ستيف بالمر (الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت) وأنا تحدثنا منذ بضع سنوات وأبدينا اعتقادنا بأن العربية ستكون لغة مهمة على نحو متزايد.. ورغم هذا وبسبب الطريقة التي تتطور بها الانترنت فإنها لم تكن لغة كثيرة الاستخدام." لكن في حين أن استخدام الانترنت في العالم العربي ينمو منذ عام 2000 بايقاع أسرع من أي مكان آخر ومع انكماش تكاليف الاتصال بالشبكة العالمية فإن المحتوى لايزال دون المستوى والإنفاق الاعلاني لايزال ضئيلا، ويسهم المحتوى العربي بأقل من واحد بالمئة من الإجمالي العالمي رغم أن الناطقين بالعربية يشكلون خمسة بالمئة من سكان العالم. وقال وائل غنيم مدير التسويق الإقليمي في جوجل إن عدد الكلمات في البوابة العربية لموسوعة ويكيبيديا على الانترنت أقل منه في الموقع القطالوني، وهناك الكثير من المحتوى العربي لكنه غير منظم بشكل جيد .. نريد محتوى أكثر تنظيما. نريد المزيد من المواقع المحترفة والمتخصصة والمزيد من الأعمال." وقال غنيم "إحدى أكبر مهامنا هي تمكين المستخدمين العرب من العثور على الأدوات الصحيحة لاثراء المحتوى العربي .. من العظيم أن نرى مزيدا من التجارة الالكترونية في المنطقة ومزيدا من الناشرين ومزيدا من المواقع الجديدة. إننا ملتزمون بمساعدتهم." وسئل كيف تستطيع جوجل مساعدة مثل هذا النمو الإقليمي فأجاب قائلا "لدينا خطة طموحه جدا في الأشهر القليلة القادمة ونعمل على إعداد مبادرات كثيرة." لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال غنيم إن الناطقين بالعربية يشاركون غالبا في منتديات سيئة التنظيم وصعبة الأرشفة وضرب مثلا بمنتدى رسائل يستخدمه 400 ألف مدرس في السعودية، وتضع كل من جوجل ومايكروسوفت العربية ضمن قائمتها للغات العشر الأولى بالاهتمام. ويقوم موندي بزيارة إلى معمل مايكروسوفت للابتكار في القاهرة وهو مركز إقليمي دشنته الشركة في 2006 وقد أطلق بريمج مارن لنظام التشغيل ويندوز والذي يقوم بتحويل العربية المكتوبة بحروف لاتينية إلى نص عربي. وهو ثاني أكثر خدمات مايكروسوفت رواجا من حيث عدد مرات زيارة الصفحة بعد برنامج التصفح انترنت اكسبلورر 8. وفي أواخر العام الماضي سجلت مصر والسعودية أول أسماء نطاق تكتب بالحرف العربي بعدما صوتت هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) في نوفمبر تشرين الثاني لصالح السماح باستخدام الحروف غير اللاتينية في عناوين المواقع الالكترونية. وفي مصر تنخفض تكلفة الاتصال بالانترنت ويزدهر الدخول إلى الشبكة عن طريق الأجهزة المحمولة. وتعتزم مصر إنفاق مليار دولار على تطوير الانترنت فائقة السرعة على مدى أربع سنوات وذلك لزيادة نسبة انتشار الخدمة لأربعة أمثالها إلى 20 في المئة، وقال غنيم "الملايين القليلة التالية من مستخدمي الانترنت المصريين سيكونون في الحقيقة أشخاصا لا يتحدثون الانجليزية."