في الكلمة التي ارتجلها سمو ولي العهد اثناء استقباله عددا من اساتذة الجامعات بالمملكة يوم أمس الأول يتضح بجلاء ان الأعمال الإرهابية التي نفذت في المملكة وآخرها ما حدث في ينبع لن يفت في عضد هذه الأمة قيادة وشعبا دون المضي قدما لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها في وطن عرف بان الامن فيه سمة واضحة وظاهرة تعتبر من اهم سمات نظام حكمه منذ ان اسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله هذا الكيان الشامخ وحتى العصر الراهن, وكما قال سموه: ( ان الدولة ستمضي في الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه ان يخل بأمن هذا البلد) وان الدولة ستلاحق هذه الفئة الضالة إلى ان يتم اجتثاث جذورها من هذه البلاد الآمنة المطمئنة, وهي مستهدفة من تلك الفئة التي اخطأت في تقدير حساباتها وظنت انها قد تتمكن بافاعيلها الاجرامية الإرهابية تلك من المساس بأمن هذا الوطن من جانب, وانها قد تتمكن من تمرير افكارها الضالة المنحرفة بين صفوف هذه الامة من جانب آخر وهي غارقة في اوهامها ان ظنت انها قادرة على تحقيق هذين الغرضين, او غيرهما من الاغراض الشريرة المنافية لعقيدة الإسلام ولكل الاعراف والقوانين المتعارف عليها بين المجتمعات البشرية, وكما قال سمو ولي العهد ان الشعب السعودي يقظ لمثل هذه الأعمال التخريبية وانه منصور بعون الله وتأييده, وستبقى هذه اللحمة القوية بين القيادة والشعب قوية وراسخة لاحتواء هذه الظاهرة المقيتة وملاحقة فئاتها الضالة اولئك الذين باعوا ضمائرهم وعقولهم لشياطينهم, ولرموز تلك الظاهرة التي زينت لهم سوء أعمالهم, ولن تزيد جرائم الارهابيين في هذا البلد الآمن الا التمسك بتلك اللحمة والعمل من اجل احتواء تلك الظاهرة وملاحقة من يرتكب تلك الافاعيل الاجرامية وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم الإرهابية الشريرة.