كما أكد قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله أثناء ترؤسه الجلسة المعتادة لمجلس الوزراء بعد ظهر أمس الأول في سياق حديثه عن الأفاعيل الاجرامية الأخيرة بالمملكة حيث وصفها بأنها (عمل اجرامي قامت به الفئة الضالة المنحرفة التي استحوذ عليها الشيطان بغية زعزعة الأمن وترويع الآمنين وازهاق أرواح الأبرياء والسعي في الأرض فسادا متخذة من الدين ستارا وهو براء منها) وقد انغمست تلك الشرذمة المنحرفة في بحور ظنونها حينما اعتقدت أنها بأعمالها التخريبية تلك قد توهن من عضد رجالات الأمن فتكف أياديهم عن ملاحقتها، وهذا ما يرمز اليه تفجير أحد مباني الأمن العام، كما أن تلك الشرذمة الضالة اعتقدت في الوقت نفسه أنها بهذا الأسلوب قد تؤثر في لحمة هذا الوطن وتماسك مواطنيه وتلاحمهم مع قيادتهم لقطع دابر أولئك المجرمين واجتثاثهم من الجذور، وهم واقعون في وهم كبير ان ظنوا أن باستطاعتهم تحقيق هذين الهدفين أو غيرهما من الأهداف الشريرة التي يسعون لتحقيقها فذلك العمل الارهابي لم يزد رجالات الأمن الا تصميما على ملاحقة أولئك الارهابيين الفارين من العدالة، كما أنه أدى على عكس ما يظنون الى تلاحم الشعب مع قيادته كما هي العادة دائما لملاحقة أولئك الأشرار والاقتصاص منهم ومن أعمالهم الشريرة، وتقتضي المواطنة الحقة من كل مواطن شريف على هذه الأرض المباركة المقدسة عدم التستر على أولئك المجرمين، فمن يفعل ذلك شريك في الجريمة معهم، وحسن الظن لا يزال قائما بأن كل مواطن هو رجل أمن لاكتشاف ما تبقى من تلك الزمرة الفاسدة، وعليه أن يكون سندا وعونا لرجالات الأمن في هذا الوطن، من أجل تخليصه وتخليص مواطنيه والمقيمين على أرضه المباركة من شرور أولئك البغاة وكيدهم وأفكارهم المنحرفة، ولتظل هذه الديار كما كانت منذ تأسيسها على الكتاب والسنة وحتى العهد الحاضر واحة أمن وارفة وممتدة كما عرفها القريب والبعيد.