تشارك المملكة في خلال الفترة من 3 - 5 مايو الحالي في اعمال المؤتمر العربي الثاني للادارة المحلية والذي تقيمه المنظمة العربية للتنمية الادارية في القاهرة . وقال د. محمد ابراهيم التويجري مدير المنظمة ان المؤتمر يأتي في وقت تسعى الحكومات لخدمة شعوبها بما يحقق آمالها وطموحاتها وتقاس شعبية هذه الحكومات بما تقدمه جهات الادارة المحلية ذات الصلة بالجماهير وقد اولت المنظمة الاهتمام بالجناح الآخر للتنمية (مؤسسات المجتمع المدني) تولي هذه الآونة جناح الادارة المحلية الاهمية المناسبة. وقال إن ضرورة وحتمية التطوير للادارات المحلية على مستوى العالم العربي ملحة خاصة في وجود المتغيرات والتحولات التكنولوجية التي شكلت ثورة انسانية عالمية تستوجب التوقف عندها والاستفادة من مخرجاتها. وصرح د. محمد الطعامنة منسق عام المؤتمر بأن هناك ثلاثة محاور لهذا المؤتمر هي: البعد التنظيمي والبعد المالي والبعد البشري وصل عدد مشاركي هذا المؤتمر حتى تاريخه 70 مشاركاً ينتمون الى اثني عشرة دولة عربية هي: المملكة والاردن، الامارات، فلسطين، مصر، قطر، الكويت، المغرب، السودان، سوريا، سلطنة عمان، البحرين. وحول اهمية المؤتمر قال د. التويجري ان الادارة المحلية تحتل مركزاً هاماً في نظام الحكم الداخلي، كما تقوم بدور فعال في التنمية القومية، وتتميز بأنها ادارة قريبة من المواطنين ونابعة من صميمهم، ازاء ذلك فان حتمية التطوير الاداري تصبح حتمية اولى على جدول اولويات المجتمع الانمائية، خاصة ان هناك متغيرات وتحولات تكنولوجية وثورة انسانية تستلزم التوقف عندها والاستفادة من مخرجاتها بما يحقق الاهداف التنموية المنشودة ومن هنا يأتي انعقاد هذا المؤتمر لمناقشة قضايا اشكاليات الادارة المحلية واساليب رفع مستوى ادائها من خلال اطر رئيسية تتمثل بالبعد التنظيمي والمالي والموارد البشرية والتكنولوجية. وحول اهداف المؤتمر قال ان من بين هذه الاهداف التعرف على واقع الهياكل التنظيمية لوحدات الادارة المحلية وآفاق تطويرها، والوقوف على آفاق التعاون والشراكة بين الوحدات المحلية من جهة والقطاع الحكومي من جهة اخرى، وبيان ادوار رؤساء الوحدات المحلية والتحديات التي تواجههم في ادارة المجالس المحلية. واستعراض سياسات التمويل واساليب وانماط تنمية الموارد المالية الذاتية للمجالس المحلية والوقوف على سياسات توظيف واعداد وتأهيل الموارد البشرية في الوحدات المحلية والتعرف على استخدامات التكنولوجيا ونظم المعلومات في الوحدات المحلية. اما المحاور والموضوعات الرئسية فاشار د. التويجري الى ان المحور الاول سوف يناقش البعد التنظيمي من خلال: واقع الهياكل التنظيمية للادارة المحلية في الدول العربية (ما له وما عليه) واسس وطبيعة العلاقة بين المجالس المحلية والشعبية لتعزيز وترسيخ المشاركة وادوار رؤساء البلديات والتحديات التي تواجههم في ادارة المدن وانماط واساليب العلاقات بين الادارة المركزية والادارة المحلية واثرها في استقلالية المجالس المحلية بالاضافة الى الدور الرقابي للادارة المركزية على الوحدات المحلية وآفاق التعاون والشراكة بين الوحدات المحلية والقطاع الخاص تجارب وطنية وقياس الاداء المؤسسي واساليب تطوير معايير الاداء للوحدات المحلية. بينما يناقش المحور الثاني البعد المالي من خلال مناقشة سياسات التمويل وموازنات وحدات الادارة المحلية واساليب وانماط تنمية الموارد المالية الذاتية للوحدات المحلية واسس وقواعد الرقابة والتدقيق المالي على الوحدات المحلية والمشاريع الاقتصادية والانتاجية للوحدات المحلية؟ ويتعلق المحور الثالث بالبعد البشري ويناقش الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات وسياسات التوظيف والاستقطاب والاختيار في الوحدات المحلية، واقع التدريب والتأهيل للموارد البشرية في الوحدات المحلية وآفاق تطويره وقياس وتقويم مستوى الاداء الفردي في الوحدات المحلية وادارة الاداء وقياس الانتاجية واستخدامات التكنولوجيا ونظم المعلومات في الوحدات المحلية. وسوف يشارك في اعمال المؤتمر القيادات الادارية في وزارات الادارة المحلية/ الداخلية/ البلديات/ الحكم المحلي، والحكام الاداريين (المحافظون، الولاة، حكام الاقاليم والمناطق.. الخ، ورؤساء البلديات/ المدن/ المجالس المحلية، واساتذة الجامعات والجهات البحثية والاكاديمية.