ايد مجلس الامن بلا تحفظ الافكار التي عرضها الأخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى العراق وجاء في اعلان رئاسي صادر عن المجلس ان مجلس الامن يدعم بقوة جهود والتزام الموفد الخاص ويوافق على الافكار التي عرضها كأساس لتشكيل حكومة انتقالية عراقية يتم نقل السيادة اليها في 30 يونيو 2004. وكان الابراهيمي قد اكد أمام المجلس ليل الثلاثاء الاربعاء إن كل العراقيين يريدون أن ينتهي الاحتلال العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة لبلادهم في الموعد المحدد في 30 يونيو القادم.ويريدون استعادة السيادة من قوات الاحتلال رغم إدراكهم لاستحالة انتخاب حكومة تتمتع بشرعية كاملة بحلول ذلك الموعد. ويعتبر الاعلان الرئاسي قرارا ذا طابع رسمي اقل من القرار الصادر عن المجلس في جلسة رسمية وقال الابراهيمي الذي زار العراق على رأس وفد من الاممالمتحدة بين الرابع والخامس عشر من أبريل يريد كل عراقي التقينا به ألا يتأخر موعد إنهاء الاحتلال عن 30 يونيو على الاكثر.وإن العراقيين يفضلون أن تتولى السلطة حكومة انتقالية تضم أشخاصا أمناء ومؤهلين فنيا بدلا من حكومة منتخبة. واقترح الابراهيمي أن تختار الاممالمتحدة بحلول نهاية أيار/مايو القادم مجموعة من العراقيين يتمتعون بالاحترام ويحظون بالقبول للمشاركة في حكومة انتقالية لادارة شئون البلاد اعتبارا من يوليو وحتى يناير موعد اجراء الانتخابات لاختيار حكومة مؤقتة. وأضاف أن أعضاء الحكومة الانتقالية بمن فيهم الرئيس ونواب الرئيس ورئيس الوزراء يجب ألا يشاركوا في الانتخابات في المستقبل. وقال الابراهيمي إن الحكومة الانتقالية ستتاح لها مدة تبلغ شهرا للاستعداد للاضطلاع بمهامها مشيرا إلى ضرورة أن تتضمن تلك الاستعدادت فهم بالغ الوضوح لطبيعة العلاقة في المستقبل بين الحكومة الانتقالية وسلطات الاحتلال السابقة وأي قوات أجنبية تبقى في البلاد بعد 30 يونيو وتحديد المساعدات التي يمكن طلبها من الاممالمتحدة. وكانت الاممالمتحدة اقترحت عقد مؤتمر وطني يشارك فيه ألف عراقي على الاقل يمثلون مختلف الطوائف والاعراق لارجاء حوار وطني عن مستقبل البلاد. لكن الابراهيمي قال إنه يتعين أن تتولى لجنة تحضيرية عراقية وليس الاممالمتحدة عقد ذلك المؤتمر الوطني في يوليو ودعا إلى تشكيل تلك اللجنة في اقرب وقت ممكن. وأبلغ الابراهيمي مجلس الامن بأن خطته للتحول نحو الديمقراطية في العراق يمكن تنفيذها رغم الاحتلال والحرب. لكنه حذر من مخاطر محتملة وعقبات هائلة ستظهر في كل خطوة على الطريق. وقال هذه المهمة قابلة للتنفيذ إذا حددنا أهدافا مبدئية واقعية نتحرك صوبها بخطوات متأنية وطالب المجلس بالمساندة في تنفيذ الخطة. وأعلنت الاممالمتحدة قبل خطاب الابراهيمي أمام مجلس الامن تشكيل لجنة للاشراف على الانتخابات والاعداد لها في العراق. وجاء في بيان إعلان تشكيل اللجنة التي سيرأسها سبعة عراقيين ويتولى العمل فيها طاقم دولي أنها ستسعى إلى تحقيق حق تقرير المصير للشعب العراقي. وستتمتع بسلطة إصدار قواعد وإجراءات بموجب القانون فيما يتعلق بالانتخابات وحل النزاعات.