اكد رئيس بعثة الاممالمتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي في ختام لقائه مجلس الحكم الانتقالي في بغداد يوم امس ان توقيت الانتخابات يجب الا يكون رهنا بموعد محدد. واضاف الابراهيمي: من أجل ان تأتي الانتخابات بكل الفوائد المرجوة منها، لا بد ان تستوفي الشروط التي تسمح للعراق باجراء انتخابات وسط اجواء مناسبة. وقال: هناك حاجة الى انتخابات بأسرع وقت ممكن وليس بأسرع وقت غير ممكن. وتابع ما قلته واكرره هو ان هناك اجماعا عند الاخوة العراقيين على ان الانتخابات ستشكل الحكومة الدائمة التي ستعيد بناء هذا البلد، موضحا ان الفريق الفني من وفد الاممالمتحدة يجري محادثات مع اطراف عدة حول هذه النقطة، مشيرا الى ان هذه المشاورات سترفع الى الامين العام (للامم المتحدة كوفي انان) ليعود الى العراقيين باقتراح موعد لاجراء الانتخابات.وعبر الابراهيمي عن ثقته بان مقترحات الامين العام سيكون مرحبا بها في العراق من جانب جميع الاطراف وستكون محايدة لا هدف لها سوى مساعدة العراقيين. وقد اعلن الابراهيمي الخميس تأييده اجراء انتخابات اثر لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف. لكنه دعا في الوقت ذاته الى تحضير جيد لها لتنظيمها في افضل الظروف. وقال الابراهيمي في ختام اللقاء الذي استمر ساعتين ان السيد السيستاني مصر على الانتخابات (...) ونحن متفقون مع سماحته على انه يجب ان يحضر لها تحضيرا جيدا وفي افضل الظروف حتى تؤتي النتائج التي يريدها السيستاني والشعب العراقي.كما نفى مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى العراق تعرض المنظمة الدولية لضغوط من أي جهة فيما يتعلق بمستقبل العراق السياسي.وشدد الابراهيمي على أن المنظمة لن تسير في طريق يتناقض مع مصلحة العراقيين، قائلا لا تتعرض هذه المنظمة إلى ضغوط من أحد ولن نقبل لا الامين العام ولا أنا ولا من يعمل في هذه المنظمة أن يضغط عليه لغير صالح شعب العراق. من جانبه أعلن مسؤولون في سلطة التحالف المؤقتة انه من المستحيل تنظيم انتخابات عادلة وديموقراطية قبل نقل السلطات في 30 يونيو في بلد خضع لنظام ديكتاتوري لعقود وغير مجهز بالبنى التحتية اللازمة لتنظيم انتخابات.