قال وزير العمل رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للتعليم الفنى والتدريب المهني الدكتور غازى بن عبد الرحمن القصيبي حول إلزام القطاع الخاص لتحديد حد أدنى للاجور والرواتب للاسهام فى السعودة والقضاء على البطالة ان فى كل بلد وضعت فيها حدود دنيا للاجور وحصلت فيها مشكلات كثيرة ونشأ فيها سوق سوداء للعمل. مضيفا: ان ظروف العمل فى المملكة لا تسمح بوضع حد أدنى حيث لدينا عمال وافدون كثيرون فاذا وضعنا حدين للاجور كما يطالب البعض واحد للوافدين وآخر للسعوديين كنا إزاء تفرقه عنصرية لا يستحسنها أحد.واوضح خلال زيارته الى الكلية التقنية بالرياض والتي التقى خلالها بمحافظ المؤسسة العامة للتعليم الفنى والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص وعميد الكلية الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الصالح وبعض مسؤولى المؤسسة. عن تحايل بعض المؤسسات الخاصة او الشركات باستخدام اسم المواطن مع العلم انه غير موظف فى هذه الجهة رد قائلا: انه اذا ثبتت حالة تزوير أو حالة غش فان صاحب المؤسسة سيحرم من أى استقدام فى المستقبل واعتقد انه هو الحل الناجع وأرجو ان شاء الله الا تكون حالات من هذا النوع . واطلع الدكتور القصيبى على نظام التدريب فى الكلية وأعداد المتدربين والأقسام والتخصصات وبرامج المؤسسة المختلفة. عقب ذلك قام الدكتور غازى القصيبي بجولة على فصول وورش وأقسام وادارات الكلية التقنية بالرياض اطلع على امكاناتها وتجهيزاتها العلمية. وفى ختام جولته أوضح وزير العمل أن الكليات التقنية هى طريق المستقبل المشرق للشباب السعودي. وقال: انه رغم ما تحقق فى السنوات الأخيرة من إنجاز كبير في مجال التدريب الا أن الطموح يستمر وسيتضاعف خلال سنتين الى ثلاث سنوات عدد المتدربين الى مائتى الف متدرب. وعن الآليات التى سوف تتبع لمحاربة البطالة أكد أن محاربة البطالة لا تحل بإجراء بسيط ولا سريع ولابد أن تكون هناك منظومة من القرارات تعالج مختلف أوجه البطالة فمن جهة لابد من تخفيض عدد العمالة القادمة الوافدة بنسبة جيدة وتخفيضها بعد ذلك سنويا. ومن ناحية اخرى لابد من تكثيف العمل مع القطاع الخاص وتكثيف الدورات التدريبية كما يجب على الدولة ان تنظر نظرة جديدة فى عدد الوافدين العاملين فيها ويبقى بعد ذلك واجب كبير على المواطن السعودى سواء الشاب نفسه او أولياء أمره بأن يختاروا له التخصص العملى الذى يقود الى وظيفة. وعن وضع آلية مشتركة للتعاون بين المؤسسة العامة للتعليم الفنبي والتدريب المهنى ورجال الاعمال وبحث توظيف مزيد من الشباب وافتتاح اقسام اخرى قال: ان التعاون بين المؤسسة ورجال الاعمال قائم ومكثف ومستمر ونأمل فى تطويره فلدينا تطوير برنامج العمل المشترك ونأمل ان تكون هناك مشاريع جديدة مشتركة سواء مع المؤسسة او مع صندوق الموارد البشرية او مع الوزارة نفسها.