انحت الحكومة البلغارية امس الاثنين باللائمة على الصحافة البولندية لتسريبها نبأ زيارة الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف الى العراق مؤكدة ان ذلك ساعد المسلحين العراقيين على تنفيذ هجوم على موكب الرئيس. وكان موكب الرئيس البلغاري الذي عاد الى بلاده امس قد تعرض لاطلاق نار لم يسفر عن ضحايا اثناء زيارة مفاجئة كان يقوم بها للعراق. وقال ديميتار تسونيف المتحدث باسم الحكومة لتلفزيون "بي تي في" الخاص انه للأسف فقد نشر الاعلام البولندي معلومات حول الزيارة بشكل مبكر اكثر من اللازم مما منح بعض المسلحين الفرصة لاطلاق النار على موكبه. وتعرض موكب الرئيس للهجوم على الطريق بين القاعدة البولندية والقاعدة البلغارية في مدينة كربلاء. واصابت احدى الطلقات العربة المدرعة التي كان يستقلها الرئيس الا ان احدا لم يصب بأذى. وصرح الجنرال ديميتار فلاديميروف رئيس اجهزة الحماية الوطنية البلغارية للصحافيين في وقت سابق من يوم الاثنين بعد عودته من العراق انه"تم تسريب المعلومات في الصحافة البولندية. ولم نستطع فعل شيء حيال ذلك. وكانت زيارة الرئيس البلغاري احيطت بالسرية في البداية الا ان وكالتي انباء محليتين اكدتا الزيارة مساء الاحد بعد ان نشرت وكالة الانباء البولندية النبأ. وزار الرئيس البلغاري الكتيبة البلغارية المؤلفة من 450 عسكريا في كربلاء كما اجرى محادثات مع الحاكم المدني في العراق بول بريمر. ونقلت جثة جندي بلغاري قتل الجمعة في كمين بكربلاء على متن الطائرة الرئاسية اضافة الى عشرة جنود بلغار بينهم سبعة يعانون من اضطرابات نفسية بسبب القتال في العراق.