قتل نحو 70 شخصا واصيب 98 بجروح في خمس هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مراكز للشرطة في مدينة البصرة وبلدتها الزبير جنوبالعراق أمس الخميس.أما في الفلوجة غربي بغداد، فقد سقط 17 مقاتلا في اقل من 24 ساعة خلال معارك مع قوات مشاة البحرية الاميركية (مارينز)، بالرغم من تجديد الهدنة يوم الاثنين.واعلن محافظ مدينة البصرة وائل عبد اللطيف للصحافيين مقتل 68 شخصا واصابة 98 بجروح في الهجمات في مدينة البصرة والتي تسيطر عليها القوات البريطانية وفي الزبير جنوبا. واضاف عبد اللطيف ان غالبية الضحايا شرطيون وتلامذة، فيما اشار وزير الداخلية سمير الصميدعي الى سقوط اكثر من ستين قتيلا بينهم خمسة اطفال واكثر من مئة جريح بينهم 28 طفلا في البصرة وحدها. ووصف الصميدعي هذه الاعتداءات بانها عمل اجرامي، مؤكدا اصرار الحكومة العراقية وارادتها التامة في الانتصار على هذا السرطان.وقال ان الارهاب في العراق لن ينجح في ايقاف مسيرة الشعب العراقي نحو الديموقراطية والاستقرار وسيادة القانون.وفي لندن، اعلنت وزارة الدفاع ان اربعة عسكريين بريطانيين اصيبوا بجروح بينهم اثنان تعتبر جروحهما خطرة في الهجوم على كلية للشرطة في الزبير على مسافة 25 كلم جنوب البصرة.وافاد مراسل وكالة فرانس برس في البصرة ان مراكز الشرطة المستهدفة هي البصرة في جنوبالمدينة والعشار في شمال المدينة ومركز وسط المدينة. ودوى الانفجار الاول الساعة 15.7 وتلاه الانفجاران الآخران بفارق بضع دقائق. واعتبر محافظ البصرة ان هذه الاعتداءات تحمل بصمة القاعدة، مشيرا الى تزامن الهجمات التي لم يفصل بينها سوى دقائق، ووقوعها في وقت كان التلاميذ والطلبة متوجهين الى مدارسهم والموظفون الى اعمالهم.وخلفت الهجمات حفرا عمقها مترين امام مراكز الشرطة الثلاثة وحطمت واجهات المباني. وكان حطام السيارات يتناثر في الشارع حيث تضررت واجهات المحلات التجارية. وقبل تفجيرات الأمس، حافظت البصرة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة والواقعة على مسافة 550 كلم جنوببغداد، على هدوء نسبي بالمقارنة مع المناطق الاخرى. ومساء أمس، وجه شيوخ عشائر النجف نداءين الى ميليشيا جيش المهدي المناصرين لمقتدى الصدر والى مجلس الحكم الانتقالي العراقي، تضمنا دعوة الى تجنيب النجف حمام دم والى احلال النظام فيها. وتم اصدار هذين النداءين بعد اجتماع شيوخ العشائر مع المرجع الكبير علي السيستاني، بحسب ما نقلت فرانس برس عن مصدر مطلع.وجاء في البيان الموجه الى كافة المسلحين في النجف، بعد فشل المساعي السلمية ووصول الازمة الى ذروتها، نطالبكم باسم الاسلام .. ونهيب بكم تسليم الامر الى المسؤولين العراقيين ورجال القانون لكي لا تباح الحرمات وتنتهك الاعراض وتجري انهار من دماء الابرياء.ودعا البيان المسلحين الى تحمل مسؤولياتهم امام الله والجميع والى مراجعة انفسهم ومراعاة ما ستؤول اليه الامور على المدينة ومحرماتها. جثتان من الضحايا تنقلان عبر سيارة اسعاف عناصر الشرطة العراقية في حالة ذهول في أحد المواقع المستهدفة