قتل 61 شخصا واصيب اكثر من مائة شخص آخر في الهجمات الانتحارية الاربع بسيارات ملغومة استهدفت مراكز واكاديمية الشرطة في محافظة البصرة في جنوبالعراق، وفي بلدة الزبير المجاورة. واعلن حارس احد مستشفيات البصرة ان 25 تلميذة تتراوح اعمارهن بين 12 و18 عاما كن بين الجرحى واصابات بعضهن بالغة. واوضح عضو مجلس محافظة البصرة حازم العينجلي ان عدد القتلى في مستشفى الصدر التعليمي وصل الى اربعين قتيلا بالاضافة الى العديد من الجرحى. واوضح لدى تواجده في هذا المستشفى ان عملية نقل الجرحى مازالت مستمرة الى المستشفيات وان هناك أوصالا مقطعة للعديد من الجرحى.واكد الطبيب بياد نورزاد من مستشفى البصرة العام من جانبه وصول جثث اربعة قتلى و25 جريحا بينهم ثلاث نساء وطفلان.وتعذر على المصادر تحديد عدد عناصر الشرطة وعدد المدنيين بين القتلى والجرحى. واوضح الطبيب علي عينلي من مستشفى الصدر ان الحصيلة قد ترتفع مشيرا الى ان ضحايا آخرين قد يكونون نقلوا الى مستشفيات اخرى نظرا الى ان الهجمات وقعت في اماكن مختلفة من المدينة. وقال مدير شرطة البصرة العميد محمد كاظم العلي ان ثلاثة مراكز للشرطة في المدينة تعرضت لهجوم بالصواريخ بعد ثلاثة انفجارات متتالية هزت المدينة بعيد الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لكن ناطقا عسكريا بريطانيا قال لوكالة فرانس برس ان الانفجارات ناجمة عن سيارات مفخخة وضعت امام مراكز الشرطة الثلاثة. واشار جون ارنولد الى سقوط قتلى في الاماكن الثلاثة. واوضح ان الانفجارات استهدفت على ما يبدو مراكز الشرطة مضيفا ان اجهزة الانقاذ الطبية التابعة للائتلاف مستعدة لمعالجة الجرحى.واضاف تمكنا من التوجه الى موقعين من المواقع الثلاثة فقط اذ ان الحشود تهاجم قوات الائتلاف بالحجارة. ووقعت الانفجارات الثلاثة امام مركز شرطة البصرة الذي يقع في منطقة البصرة القديمة جنوبالمدينة ومركز شرطة العشار في منطقة سوق العشار في شمال المدينة .وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العديد من سيارات الاسعاف والسيارات المدنية تخلي الجرحى. واحدثت الهجمات حفرا بقطر مترين امام مراكز الشرطة فيما دمرت الواجهات والعديد من السيارات المدنية وسيارات الشرطة كانت متوقفة امام المراكز. وحذر الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الاثنين من احتمال وقوع هجوم كبير في الاسبوعين المقبلين بغية كسر عزيمة القوات الاميركية.