خلت سوق الاسهم المحلية في اغلاق تعاملاتها امس الاربعاء من اي صعود لشركاتها بعد ان تعرضت لتصحيح سعري حاد كسر فيها المؤشر العام حدود الدعم وتدنى الى 5364.89 نقطة في التعاملات المسائية واغلق فاقدا 159.95 نقطة توازي 2.85 بالمائة هبوطا. وافرطت السوق في تعاملاتها الصباحية في تراجعاتها والتي تدنت فيها مستويات الاسعار وضغطت عمليات البيع على اداء المؤشر العام الذي تلقى تأثيرا سلبيا من الاسهم القيادية ذات التأثير الواسع على اداء السوق. وشمل التراجع جميع المؤشرات القطاعية دون استثناء وكان القطاع الصناعي الاكثر حدة في الهبوط من حيث النقاط وخسر 280.06 نقطة توازي 3.08 بالمائة وتليه مؤشرات قطاعات كل من الزراعة 148.86 نقطة والكهرباء 132.6 نقطة والخدمات 106.7 نقطة والاتصالات 105.89 نقطة والبنوك 96.45 نقطة. ووضح وجود فجوة واسعة بين طلبات الشراء وعروض البيع الى الحد الذي ظهر فيه خلو بعض الشركات من طلبات الشراء وهو ما يوضح سيطرة قوى البيع على السوق في وقت غاب فيه اي تدخل قوى الشراء. وسجلت غالبية الشركات هبوطا بالحد الاقصى المسموح به عند 10 بالمائة وخلت اسهم كل من تهامة وحائل الزراعية ونماء وشمس والباحة من اي طلبات شراء. وتفاعلت سابك سلبا مع ارباحها الصافية التي اعلنتها عن الربع الاول التي ارتفعت الى 2350 مليون ريال بزيادة 20 بالمائة عن ارباح الربع الرابع من عام 2003م وبزيادة 68 بالمائة عن الربع المماثل من العام الماضي وتدنى سهمها الى 445.25 ريال لادني مستوى واغلق عند 458 ريالا متراجعا بمقدار 15 ريالا. وخسر سهم الاتصالات في تعاملات الفترة المسائية قيمة كبيرة من سعره بعد ان تدنى في بداية تعاملات تلك الفترة الى 515 ريالا لادنى سعر وانخفض الى 515 ريالا استعاد بعدها جزءا من خسائره حتى اغلق 529 ريالا. ونجت اسهم الراجحي من اي تراجع واستقرت عند اسعارها السابقة واغلقت عند 1090 ريالا بعد ان تراجعت الى 1063 ريالا وهو ادنى مستوى. الى ذلك يرى متعاملون في السوق ان تدخل قوى السوق في وضع حد لتراجع الاسعار هو الامر الاهم في مثل الفترة الحالية التي بدأت فيه السوق بجني افضل النتائج من خلال توسع قاعدة مستثمريها وان اي تخل لتلك القوى عن السوق سيلحق الاذى بالعدد الاكبر من المتعاملين.