تخطت سوق الاسهم المحلية هزتها العنيفة التي لحقت بها في اليوم السابق وعادت امس للتخلص من آثارها بعد دخول اطراف مؤثرة منها المحافظ الاستثمارية لصناديق الاسهم المحلية التي تديرها البنوك اضافة الى قوى السوق المؤثرة. واستعادت الاسهم عافيتها عقب بداية تعامل متشنجة كافحت فيها قوى الشراء عروض البيع التي تعرضت لها السوق منذ بداية التعاملات الصباحية حتى مرور الساعة الاولى التي بدأت تدخل تحت سيطرة قوى الشراء بمساندة قوية لطلبات الشراء التي ارادت اقتناص فرص الشراء باسعار منخفضة. وحسمت قوى السوق في التعاملات المسائية مسألة ابعاد الاسهم عن اي عارض غير طبيعي خاصة مع سيطرتها الكاملة على بداية نصف الساعة الاولى التي امتصت فيها كل عروض البيع وهو الامر الذي اعاد تدفق عمليات الشراء الى السوق من جديد وعودة التفاؤل الى المتعاملين بتخلص السوق من الآثار الجانبية الذي تركتها تعاملات الاثنين الاسود في تاريخ السوق المحلية. وحافظت السوق على صعود تدريجي لعبت فيه الاسهم القيادية دورا في بث اجواء التفاؤل لدى المتعاملين وعدم الانجراف الى البيع وهو ما وسع من استرداد السوق لنحو 60 بالمائة من خسائرها السابقة. وكان المؤشر العام للاسعار قد تدنى في بدء التعاملات الصباحية الى 4127.09 نقطة لادنى مستوى تدرج بعد ذلك في ادائه حتى اقفل عند 4368.45 نقطة مستردا 183.17 نقطة توازي زيادة 4.3 بالمائة. وانعكس صعود اسهم الراجحي وسابك والاتصالات وكهرباء السعودية وبنك الرياض على اداء المؤشر الذي استجمع اكثر مكاسبه وهي الاسهم ذات الشدة على اداء المؤشر العام واستجمعت 20 ريالا و 18.75 ريال و 18.75 ريال و5.25 ريال على التوالي. وحققت قطاعات الصناعة والبنوك والاتصالات والاسمنت افضل اداء لها على مستوى مؤشرات القطاعات السوقية بفضل اداء اسهمها وارتفاع مؤشراتها بمقدار 353.81 نقطة و244.56 نقطة و 139.90 نقطة و110.30 نقطة. كما ارتفعت باقي المؤشرات القطاعية بمقدار 99.97 نقطة للكهرباء و85.05 نقطة للخدمات و 34.14 نقطة للزراعة. وتقدم سهم مكة اسهم 61 شركة شملها التحسن وسجل افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 29 ريالا وصولا الى 368 ريالا بعد ان اقفل في يوم سابق عند 339 ريالا. كما تقدمت اسهم انابيب والزامل واميانتيت والعقارية والشرقية الزراعية وارتفعت بنسبة تقترب من ال 10 بالمائة. وسيطرت اسهم كهرباء السعودية على الصفقات والكميات والقيمة ونفذ نحو 13.9 مليون سهم في 5377 صفقة بقيمة 1.55 مليار ريال.. وتدنى السهم الى 106 ريالات في بداية التعاملات واستعاد صعوده الى 118.25 ريال للاقفال. وجاءت التعمير ثانيا ونفذ نحو 6 ملايين سهم واسترد السهم 7 ريالات من سعره ليقفل عند 108.75 ريال فيما سجل عند 92.75 ريال لادنى سعر. ودخلت الى السوق 5.6 مليار ريال تم تدويرها على 38.7 مليون سهم نفذت في 25316صفقة ويعكس ذلك الحجم من القيمة ثقة المتعاملين في السوق الذين يرون انها لا تزال تحتضن فرصا جيدة للاستثمار فيها اذا ما مضت على ادائها الطبيعي وخلت من التحذيرات غير الدقيقة في تناول اوضاع صعود السوق التي لا تمت الى السوق بصلة وتستهدف اقتناص اي فرص للهبوط بعد اغراق السوق بالمخاوف التي لا تتجانس مع تنامي عودة رؤوس الاموال وضيق القنوات الاستثمارية.