قال وزير النفط السوري ابراهيم حداد ان "من يقول ان النفط في سوريا سينضب قريبا انما هو على خطأ ولا يعتمد على المنطق ولا على علم لان التطور التكنولوجي يساعد في زيادة إمكانية الإنتاج ولا يسمح للنفطبالضياع". واضاف حداد "أما إنتاج الغاز في البلاد فهو بازدياد والبشائر واعدة في هذا المجال". و أعرب عن التفاؤل باستمرار وجود النفط في سوريا لسنوات عديدة خاصة بعد ان وضعت وزارته خطتها لجهة الاستكشاف والانتاج والتكرير والتصنيع، الا انه في الوقت نفسه شدد على مسألة ضرورة ان تتوفر الجدوى الاقتصادية. وقال ان انتاج النفط يتراجع جراء الاستنزاف والضخ حيث ينخفض المخزون كما هو جار في دول العالم وايضا فان لكل بئر عمرها حيث توجد في سوريا بعض الابار منذ عام 1985 ، مشيرا الى ان هناك دراسات خاصة بالانتاج تفيد بانه حتى في ظل الانخفاض فان انتاج سوريا من النفط سيكون 300 الف برميل يوميا في العام 2020 وهو حاليا 350 الف. واوضح ان الوزارة وضعت خطة طويلة الأمد لمواجهة انحدار الانتاج وتحويله الى ازدياد تشمل تطوير القائم من الابار الخفيفة الانتاج او تلك التي بدات انتاجها ضعيفا من خلال الاساليب الحديثة مشيرا الى ان الوزارة اعلنت عن تطوير خمسة حقول وتم التعاقد على حقلين حيث يعمل الصينيون في احدهما والثاني تعمل به شركة كندية سويدية اضافة الى حقل ثالث تعمل به الشركة السورية للنفط. وقال ان الحقل الثالث كان ينتج 70 الف برميل يوميا اما الآن فقد اصبح انتاجه 95الفا والأمل معقود على ان يصبح إنتاج هذا الحقل عام 2006 (110)آلاف برميل يوميا، مضيفا ان هناك اعلانا آخر لحقلين حيث الاعلان مازال مفتوحا حتى الشهر المقبل مع العلم بان هناك شركات متعددة ستقدم للتعاقد للعمل في هذين الحقلين. وفيما يتعلق بالغاز قال حداد ان مؤشر انتاج الغاز في تصاعد على عكس النفط "فلدينا خطة لتوسعة مصفاه بانياس وانشاء مصفاة جديدة في دير الزور اضافة لانشاء مصنع بتروكيماويات مشيرا الى ان بلاده تنتج حاليا 24 مليون متر مكعب من الغاز الخام اما الجاهز للاستخدام فهو 13 مليون متر مكعب". وتابع "لدينا حاليا مشروعان كبيران جاهزان الاول في منطقة تدمر وتعمل به شركة اينا الكرواتية حيث من المأمول انتاج ما بين 20 الى 30 مليون متر مكعب من الغاز والاخر شمال وجنوب المنطقة الوسطى قيد التفاوض مع شركة بيترو كندا ونامل ايضا ان يكون الانتاج حوالي 20 مليون مترمكعب من الغاز".