أكد رئيس فريق العمل بالفنادق والوحدات السكنية المفروشة التابع لبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي هاني أحمد الهجهوج أن ما تحقق حتى الآن من خطوات في القطاع الذي يترأسه تحت إشراف برنامج الأمير محمد بن فهد للتأهيل والتوظيف يعتبر إنجازاً يستحق الوقوف عنده، مشيراً إلى أن البرنامج استطاع أن يوفر فرصاً وظيفية في قطاع الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بلغت أكثر من 200 وظيفة عدا تلك التي لم تكتمل إجراءاتها بعد.. ولإلقاء مزيد من الضوء على هذا القطاع كان هذا اللقاء مع هاني الهجهوج: إنجاز متميز @ ما الذي تحقق حتى الآن على صعيد التعاون مع برنامج الأمير محمد، وما نوعية الفرص وإعدادها؟ أعتقد أن ما تحقق حتى الآن يستحق الوقوف عنده. ففي تصوري أن تعاون قطاعي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة مع البرنامج ساهم في تغيير نظرة وفكرة الشباب السعودي تجاه العمل بالقطاع الفندقي. ونستطيع أن نلحظ ذلك من خلال ارتفاع نسبة العمالة الوطنية بهذا القطاع مقارنة بالأعوام الماضية. وعليه فإننا ننظر إلى ما تحقق الآن بالإيجاب وان كان لا يرضى طموحنا، فنحن نتطلع إلى أن نرى المواطن السعودي متواجداً في جميع مواقع العمل الفندقي، وسنعمل على تحقيق ذلك إن شاء الله تعالى في القريب المنظور. أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك فكما تعلم أن الكيان الفندقي كيان واسع سواء على المستوى الإداري أو على مستوى الخدمات المختلفة، وبالتالي فإن ذلك يعطي فرصة أفضل لايجاد وظائف متنوعة بهذا القطاع، وعلى سبيل المثال لا الحصر وظائف ( الاستقبال، المحاسبة، منقذ السباحة، الكهربائي، السباك، الطباخ، المشرف، وغيرها من الأعمال الإدارية المختلفة) فكل هذه المهن وغيرها استطاع البرنامج توفيرها للفنادق والواحدات السكنية المفروشة. أما فيما يتعلق بالفرص التي استطاع البرنامج حصرها في كل من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة فقد بلغت أكثر من (200) وظيفة عدا تلك التي لم تكتمل إجراءاتها بعد، حيث مازلنا نعمل بالتعاون مع هذه القطاعات في حصر المزيد من الوظائف وتلبية احتياجاتها من المهن المطلوبة بالشباب السعودي المؤهل. استثمار الفرص @ ما خطتكم في المدى المنظور؟ كانت خططنا بالعامين الماضيين تنصب بشكل كبير نحو التركيز على الدرجة الممتازة، وأعتقد أنه حان الوقت الآن للتركيز على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ذات الدرجة الأقل، ونحن بدأنا فعلاً في العمل على هذا المسار مستغلين ومستثمرين جميع الفرص التي تتاح لنا للقاء أصحابها أو مديريها لتسليط الضوء على أهداف البرنامج وما يمكن أن يقدمه وكيفية استفادتهم مما يتيحه البرنامج من فرص تدريبية تساعد على شغل احتياجاتهم من الوظائف. عائد التدريب @ كيف ترون عائد التدريب الذي أتاحه البرنامج للمتدربين؟ وهل التدريب كاف في نظركم لإدارة نوعية العمل المستهدف؟ لاشك في أن التدريب فتح المجال أمام الشباب السعودي لاكتساب الخبرة والمعرفة التي تتيح لهم اللحاق بالفرص الوظيفية المتوفرة لدى قطاعي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، ولكن إذا أردنا الحديث بشيء من الدقة عن المردود الفعلي العام للتدريب وأثره على المتدرب نفسه فأعتقد أنه ما زال بحاجة إلى المزيد. وحتى نحافظ على المردود الإيجابي فإنه يجب أن نضع أداة عملية لتطوير التدريب وفق آلية تستفيد من السلبيات التي تواجه المتدرب والجهة المستفيدة أيضاً، وأن نقيم أعمالنا بصورة دورية حتى نصحح خططنا إذا كانت تحتاج التصحيح، وأن يكون التدريب عملياً أكثر منه نظرياً. أما عن سؤالك فيما إذا كان التدريب كافيا فأعتقد أنه من المبالغ فيه أن ندعي ذلك، بل أن الأمر يحتاج منا المزيد من التنسيق والدراسة. كما نحتاج نحن أيضاً إلى وضع تجربتنا السابقة أمام المجهر لكي نضع أيدينا على مكامن الخلل، وبالتالي العمل على تدارك هذا الخلل، حينها يمكننا أن نقيم ما حققناه وما إذا كان يتناسب مع نوعية العمل المستهدف. برنامج الأمير محمد بن فهد للتأهيل والتوظيف ساعد كثيراً في حل مشاكل الكثير من الشباب من خلال توفير الفرص الوظيفية لهم. ومن هنا أرى أن الحفاظ مستقبلاً على هذه المكتسبات الذي حققها البرنامج مرهون بإيجاد المزيد من الأفكار التطويرية التي تتناسب مع تزايد اعداد الشباب المقبل على العمل. التسرب موجود @ كيف هي نسب التسرب الوظيفي لديكم في القطاع الذي تشرفون عليه كفريق عمل؟ وكيف وجدتم تفاعل ومستويات الخريجين؟ في الواقع التسرب موجود، ولكنه لم يصل إلى مستوى الظاهرة. أما عن تفاعل خريجي البرنامج فهو إيجابي حسب ما نراه وما نلمسه من الخريجين أنفسهم، بل على العكس أن ما هو مطلوب الآن هو تفاعل الفنادق والوحدات السكنية المفروشة مع ما يقدمه البرنامج، فإذا كان لنا ذلك فالطريق سوف يكون سالكاً أمام الأهداف المرسومة. وفيما يتعلق بالمستويات فهناك تفاوت في هذا الموضوع، ونحن مقتنعون بأن عملية التدريب وحدها غير كافية في الوقت الراهن لإيجاد الشخص المؤهل بصورة كاملة. وأعتقد أن ممارسة العمل بنفس القطاع هي عملية تكميلية للتدريب، ونحن هنا ندعو أصحاب الفنادق والوحدات والسكنية المفروشة لإتاحة الفرصة أمام المتدربين ومساعدتهم لاكتساب الخبرة التي تؤهلهم لأداء عملهم بكفاءة عالية. استعجال الفرص @ ما أبرز إيجابيات الشباب في وقتنا الراهن، وما سلبياته، وكيف يمكن تحفيزه؟ أستطيع أن أؤكد لك أن الشباب اليوم يملك من الحماس والإقبال أكثر من أي وقت مضى، وهذا بلاشك ينظر له كنقطة إيجابية فهو اليوم لديه القدرة والشجاعة لأن يواجه ويدخل معترك ساحة العمل. ولم يعد ذلك الشاب الذي ينتظر أن تأتيه الفرصة بل هو صاحب مبادرة. وإقبالهم وتفاعلهم مع برنامج الأمير محمد بن فهد للتأهيل والتوظيف ما هو إلا دليل على ذلك. أما السلبيات الموجودة فهي في اعتقادي تكون نتيجة لاستعجال الفرص التي حرمت العديد منهم مما يصبو إليه. مراكز غير مؤثرة @ مراكز التدريب التي تحاكي متطلبات السوق هل تجدها متوفرة حالياً؟ الحقيقة أنها موجودة، ولكن للأسف أن وجودها غير مؤثر بالصورة المطلوبة أو الصورة التي ممكن أن يستفيد منها سوق العمل، وأعتقد أن هذه المراكز ينبغي لها العمل والتنسيق مع القطاع الخاص لوضع خططها وبرامجها التدريبية. سعد العثمان