أفادت إحصاءات ان قطاع منشآت الإيواء السياحي بالمملكة، من الممكن أن توفر عشرة آلاف فرصة عمل تنحصر فقط في وظيفة موظف الاستقبال ووظيفة المحاسب، لكون المهن الأخرى تُعدُّ خدمية وقد يكون من المناسب عدم استهدافها للتوطين في المرحلة الحالية. وأوضحت الاحصاءات التى أعدها مركز المعلومات والأبحاث السياحية « ماس» في الهيئة العامة للسياحة ، أن الوزن النسبي لقطاع الوحدات السكنية المفروشة في المملكة، يصل إلى 74.8 بالمائة بالنسبة لباقي القطاعات. كما أظهرت أن الهيئة منحت مع نهاية العام الماضي وعلى مدى عامين 2278 ترخيص تشغيل مرافق الإيواء السياحي فنادق - وحدات سكنية مفروشة - وفلل فندقية - وشقق فندقية - ونزل سياحية، فيما أصدرت 1443 شهادة تصنيف لهذه المرافق. من جهتها ذكرت مصادر أن الهيئة بالتعاون مع شركائها وزارة العمل، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني، صندوق تنمية الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك ومعهد السياحة والضيافة الوطني للتدريب بالرياض ومع بدء إشرافها على قطاع الوحدات السكنية المفروشة أطلقت برنامجًا تدريبيًا خاصًا بتنمية وتأهيل الموارد البشرية الوطنية لإدارة الوحدات السكنية المفروشة. وأشارت انه تم تصميم الحقائب التدريبية الخاصة بالمهنتين على أعلى مستوى، حيث اشتمل البرنامج التدريبي على تطوير المهارات العامة في مجال شخصية الضيافة، اللغة الإنجليزية، تقنيات الحاسب الآلي ومواد تخصصية في مجالات: السياحة والفندقة، عمليات الشقق المفروشة، مهارات موظفي المكاتب الأمامية، ومهارات خدمات الضيوف. إلى جانب إكساب المتدرب خلال فترة التدريب على رأس العمل في الوحدات السكنية المفروشة مهارات المكتب الأمامي، مهارات خدمات الضيوف، مهارات التعامل مع الهاتف لتقديم الخدمات المتعلقة بخدمة الضيوف ومهارات التدقيق الليلي. وكتجربة أولى لفحص البرنامج ومحتوياته وتطبيقه عمليًا، فقد تم تخريج الدفعة الأولى من موظفي الاستقبال والمحاسبة للوحدات السكنية المفروشة في شهر شوال الماضي، والبالغ عددهم 43 مواطنًا بعد تأهيلهم لمدة 26 أسبوعًا منها 9 أسابيع تدريب تعاوني يقضيها المتدرب في الوحدات السكنية المفروشة. ليتزامن ذلك مع تأكيد الهيئة، والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العمل، على قصر مهنتي الاستقبال والمحاسبة في الوحدات السكنية المفروشة على المواطنين فقط. والهيئة تعمل حاليًا مع شركائها من القطاعين العام والخاص على التوطين الفوري لتلك المهن.