عقد الملتقى الإسلامي الأول الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مجمع أبى النور بدمشق جلستيه الخامسة والسادسة صباح أمس بمقر مجمع أبى النور في دمشق. وتم خلال الجلستين مناقشة موضوع الاجتهاد بين الاضطراب والاعتدال والاجتهاد والتجديد بين المعاول الهدامة والأفكار البناءة والاجتهاد المعاصر بين ضوابط القواعد وسعة المصالح والمقاصد والاجتهاد الجماعي والحفاظ على الهوية الاسلامية فى اطار التجديد إضافة الى الاجتهاد الجماعي آفاقه وطموحه. وأكد المشاركون ضرورة تعزيز دور الاجتهاد والالتزام بالضوابط المتفق عليها بين العلماء تجنبا لاى تفريط أو انحراف فى الاجتهادات المعاصرة وضرورة تعزيز دور الاجتهاد الجماعى وكذلك العناية بحضارة الامة الاسلامية والمحافظة على بناء الامة وتكوينها الحضارى من خلال الاعتصام بحبل الله والتلاحم والتكاتف والتآخى والتعاون. وكان الامين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس مجلس رابطة الجامعات الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى قد استقبل مساء امس الاول بمقر اقامته بالعاصمة السورية دمشق مدير جامعة القلمون بدمشق الدكتور موفق دعبول. وتم خلال اللقاء بحث ومناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بتفعيل نشاطات الجامعات لخدمة القضايا الاسلامية والدفاع عنها والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الجامعات والموءسسات والمراكز العلمية للنهوض بالثقافة الاسلامية. وقد نوه الدكتور دعبول بجهود رابطة العالم الاسلامى ودعمها للجامعات الاسلامية وللدراسات والابحاث الاسلامية وعقدها للملتقيات والندوات والموءتمرات الثقافية التى يتحقق من خلالها معالجة القضايا الفكرية والثقافية التى تتعلق باهتمام الاجيال والحفاظ على الحضارة الاسلامية. كما قام الامين العام لرابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى مساء امس الاول بزيارة لمعهد جمعية الفتح الاسلامى بدمشق. وكان فى استقباله رئيس الجمعية الشيخ عبدالرزاق الحلبى ومدير المعهد ومفتى دمشق الشيخ الدكتور عبدالفتاح البزم ونائب رئيس الجمعية الدكتور حسام الدين فرفور. وقد استمع الى شرح مفصل عن المعهد واقسامه وتخصصاته والشهادات التى يمنحها لطلابه. بعد ذلك التقى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى بطلاب المعهد وحثهم من خلال كلمة القاها على اخلاص النية لحمل هذه الرسالة وهذا الدين الذى انزل رحمة للعالمين مبينا ان العلم امانة عظيمة ومسؤولية جسيمة وان طلاب العلم هم حراس هذا الدين وينبغى عليهم اتباع النصوص الشرعية واتباع منهج السلف الصالح وان يتحروا الدقة فى الفتوى وأن لايفتوا بدون علم او معرفة. وبين معاليه ان الهدف من العلم هو حمل الرسالة الاسلامية وان مهمة طالب العلم مهمة جسيمة فهو الذى يدافع عن هذا الدين ويرد على الشبهات ويجادل بالتى هى احسن ويدعو الى الخير وينهى عن الشر ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وفى ختام كلمته تمنى للجميع التوفيق والنجاح وان يجزى القائمون على المعهد خير الجزاء.