قررت سوريا إعادة النظر في القرار الذي أصدرته مؤخرا ويقضي بوقف قبول الطلاب العرب والأجانب في المعاهد الإسلامية. وكان القرار السابق أوقف نشاط المعاهد الإسلامية.. أما القرار في صيغته الجديدة فقد اقتصر على عدم السماح للمعاهد باستقبال طلاب جدد على أن يجرى السماح للموجودين منهم حاليا داخل البلاد بمتابعة دراستهم إلى أن ينهوا المرحلة التي هم فيها. وكانت مصادر صحفية عديدة أكدت أنه أصبح متاحا للطلاب القدامى الحصول على إقامات جديدة في سوريا إلى حين انتهاء فترة دراستهم بعد أن كان الامر يسير باتجاه ترحيل الجميع. وكانت دمشق، إثر التفجيرات التي شهدتها مدينة اسطنبول التركية، قامت بتسليم 20 تركيا من طلبة المعاهد الاسلامية إلى السلطات التركية اضافة إلى اثنين كانا دخلا الاراضي السورية بعد التفجيرات وطالبت بهما السلطات التركية.. إلا أن تركيا وبعد يوم واحد أفرجت عن كل الطلبة لعدم علاقتهم بالتفجيرات المذكورة، وقال حسام الدين فرفور نائب رئيس جمعية الفتح الإسلامي رئيس قسم الدراسات التخصصية في معهد الفتح الإسلامي في تصريحات صحفية: إن السلطات السورية المعنية قررت إيقاف عمليات تسجيل الطلبة العرب والاجانب اعتبارا من العام الدراسي المقبل في المعاهد الشرعية والحوزات الدينية الخاصة في سوريا. وأصدرت السلطات السورية تعليمات عبر إدارة الهجرة والجوازات تقضي بتجديد إقامات الطلبة غير السوريين من العرب والاجانب الدارسين في تلك المعاهد والحوزات والحاصلين على إقامات سابقة. وأكدت مصادر سورية مطلعة أن السلطات ستقوم بدراسة دقيقة لملفات جميع الطلاب الاجانب في الراغبين بالانتساب إلى المعاهد الشرعية والدينية في البلاد. لكنها نفت وجود طلبات أمريكية أو أوروبية وراء القرار الذي اتخذ في ضوء التجربة. وفي دمشق أربعة معاهد أبرزها مجمع أبي النور الذي يرأسه مفتي سوريا الشيخ أحمد كفتارو ويديره نجله الدكتور صلاح الدين ومعهد الفتح الذي يديره مفتي دمشق الشيخ عبدالفتاح البزم إضافة إلى معهدي الفرقان والزهراء.