قال الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس الاربعاء انه مستعد للتضحية بنفسه من أجل الشعب العراقي. وأضاف في مقابلة خص بها وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إنني مستعد للتضحية والفداء في سبيل الشعب العراقي الصابر المجاهد وتحرير بلادي من رجس الاحتلال الأمريكي الحاقد. وقال إن مطالبنا الاساسية هي تحرير النجف من براثن الاحتلال وخروجهم منها بسرعة. ونسب إلى قيس الخزعلي الناطق بلسان الصدر الذي تسعى القوات الامريكية لاعتقاله إن الصدر انتقل إلى مكان مجهول وإنه هو شخصيا لا يعلم مكانه الان. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الخزعلي قوله لمراسلها امس الاربعاء إنه لا علم له بمكان تواجد مقتدى الصدر في الوقت الحاضر دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وكانت القوات الامريكية قد أعلنت أنها ستعتقل الصدر في أعقاب اندلاع المواجهات بين أنصاره وقوات التحالف التي أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين خلال الايام الاخيرة. ودعا الصدر في المقابلة التي أجرتها معه وكالة الانباء الالمانية في مدينة النجف العراقيين إلى مواصلة جهادهم وتحركهم البطولي حتى لو قتلت أو اعتقلت. وأضاف لا أخشى التهديدات الامريكية بقتلي أو اعتقالي لان هذا هو خطي الوطني الذي تعلمته من آبائي وأجدادي. وأشار الصدر في تصريحات له امس إلى ان هناك مفاوضات تجرى عبر المرجعية الدينية والاحزاب العراقية وليس مع الاحتلال لاني لا أفاوض المحتلين الذين يقتلون أبناء شعبي ويريقون الدماء ويعتقلون الرموز الدينية.لكنه أضاف ان الابواب مفتوحة ومشرعة أمام كل الخيرين لايجاد مسعى لانهاء هذه الازمة المفتعلة. ونفى الأنباء التي ترددت عن احتمال لجوئه لايران قائلا هذا الموضوع لن يحصل وسأقاتل في بلادي. وكانت المرجعية الشيعية في النجف تدخلت خلال الايام الماضية من أجل الوصول إلى تسوية لتجنب تجدد المواجهات بين قوات التحالف وميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدن الجنوب. وقال مصدر في مكتب علي السيستاني لمراسل وكالة الانباء الالمانية في المدينة إن المراجع الدينية الاربعة أرسلوا موفدين لمقتدى الصدر ليبحثوا معه وسائل حل الازمة. والمراجع الشيعية الاربعة هم علي السيستاني وبشير النجفي وعلي السبزواري ومهدي القصيفي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه تم الاتفاق على تعيين مندوب من خارج مجلس الحكم الانتقالي لاجراء الوساطة الرامية لحل النزاع. وأشار المصدر إلى ان الوفد التفاوضي يعمل حاليا للحصول على ضمانات واضحة من القوات الامريكية تقضي بعدم التعرض لمقتدى الصدر وتأجيل تنفيذ الاجراءات القانونية المتعلقة بقضية مقتل السيد الخوئي لحين تسليم السلطة في 30 (يونيو) المقبل. وكانت القوات الامريكية قد قالت انها تتحرك في مواجهة الصدر على خلفية مذكرة اعتقال أصدرها قاض عراقي خاصة بقضية اغتيال الزعيم الشيعي عبد المجيد الخوئي قبل بضعة شهور. ونقلت وكالة الانباء البريطانية رويترز عن مندوب عينه مقتدى الصدر امس ان الصدر طلب منه عرض عدد من مقترحات السلام على مسؤولين امريكيين. وهب أنصار الصدر في وجه قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق في جنوب ووسط البلاد. وفي بغداد قال لرويترز عبد الكريم العنزي الذي عينه الصدر مبعوثا له السيد مقتدى طرح مقترحات ايجابية لانهاء هذه الازمة. ورفض الكشف عن تفاصيل المقترحات. والتقى العنزي مع الصدر في النجف يوم الثلاثاء وقال انه سيجتمع في وقت لاحق مع اعضاء مجلس الحكم العراقي لمناقشة مقترحات الصدر قبل ان يلتقي مع مسؤولين امريكيين.