دعت كتلة الأحرار البرلمانية المنتمية إلى التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس إلى “حل البرلمان وإعادة الانتخابات” على خلفية الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وقال رئيس الكتلة النائب بهاء الأعرجي في بيان إنه يدعو إلى “حل مجلس النواب العراقي وإعادة الانتخابات في هذا الوقت”. وأكد مصدر في مكتب الصدر في النجف الخبر وأضاف “أن كتلة الأحرار تمثل (أربعين نائبا من بين 325) ورأي الأعرجي يمثل رأي الكتلة، وهو يشغل منصب رئيس الكتلة في البرلمان”. وقررت جماعة “عصائب أهل الحق” الشيعية المسلحة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، الانخراط بالعملية السياسية، بحسب ما أعلن الأمين العام للجماعة أمس. وقال قيس الخزعلي خلال كلمة ألقاها بمؤتمر في النجف “إن أبناء المقاومة أدوا تكليفهم بنجاح وهم مستعدون للتضحية، والمشاركة بالعملية السياسية وتصحيح ما يمكن تصحيحه”، وتابع الخزعلي الذي اعتقل لعدة سنوات لدى القوات الأمريكية أن “العراق انتصر على الولاياتالمتحدة معنويا وسياسيا وعسكريا وانهزمت المرجعيات الأمريكية ومراكز صناعة القرار أمام المرجعية الدينية والمراجع العراقية”. وذكر الخزعلي أن “سياسيي العراق اتخذوا قرارهم بعيدا عن مصلحة أمريكا، وكان قرارهم وطنيا وسياديا”. وأعلن المتحدث باسم هيئة المصالحة الوطنية محمد الحمد أنه “جرى اتفاق بعد لقاء بين مستشار رئيس الوزراء عامر الخزاعي ومسؤول المكتب السياسي لأهل الحق”. وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة الذين يحملون جنسيات غربية في مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية. واحتجزت العصائب مور عامين ونصف العام قبل أن تفرج عنه في ديسمبر 2009 مع جثث ثلاث من حراسه، بينما أبقت الرهينة الخامس لديها. واشترطت للأفراج عنه أن تطلق القوات الأمريكية سراح عدد من قادتها. وكانت السلطات العراقية قد أطلقت سراح قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته، مقابل الإفراج عن “مور” والجثث الثلاث المذكورة. واتهم الجيش الأمريكي طهران بدعم ثلاث فصائل شيعية مسلحة هي: عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، ولواء اليوم الموعود الذي يقوده مقتدى الصدر. والعلاقة بين العصائب والزعيم الشيعي مقتدى الصدر متوترة جدا. واتهمهم عدة مرات بإثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين الأبرياء. وانهت القوات الأمريكية انسحابها العسكري الكامل من العراق قبل أكثر من أسبوع، بعد تسع سنوات من اجتياحه لإسقاط نظام حسين.