شهدت أرقام الوظائف في الولاياتالمتحدة ارتفاعا كبيرا، حيث أضيفت 308 الاف وظيفة إلى سوق العمل في شهر مارس وهو رقم يمثل ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا. وهذا أكبر ارتفاع شهري يحدث منذ شهر ابريل 2000 ويمكن أن تعزز موقف الرئيس بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة. واحتل قطاع الخدمات المركز الأول من حيث عدد الوظائف التي أضيفت حيث بلغت 230 ألف وظيفة تلاه قطاع البناء (71 ألف وظيفة) وقطاع البيع بالتجزئة (47 ألف وظيفة). ولم يشهد قطاع التصنيع أي تغير، ولكنه لم يشهد أيضا أي حالات إلغاء وظائف للمرة الأولى منذ 43 شهرا على التوالي. وكانت التوقعات تشير إلى احتمال زيادة الوظائف في مارس ما بين 103 الاف إلى 120 ألف وظيفة، مقارنة بإحدى وعشرين ألف وظيفة أضيفت في شهر فبرايروقال كريس لو من مؤسسة اف تي ان إن الارتفاع الكبير في أعداد الوظائف في قطاع الخدمات علامات مشجعة. ويضيف: "كان التركيز على إيجاد الوظائف، واعتقد إن هذا سيعطي بوش دفعة قوية. وهذا يحدث عادة بعد فترات الركود، ولكنه تأخر لنحو عام. ويقول خبراء اقتصاديون إنه يجب أن يستمر ارتفاع أعداد الوظائف بنفس الوتيرة لعدة أشهر حتى يتم التأكد من أن الأمر مستمر. وشهد الاقتصاد الامريكي نموا قويا خلال الربعين الأخيرين في عام 2003 بنسبة النمو 4%. لكن الفشل في توفير الكثير من الوظائف حتى الآن تسبب في نقاش سياسي ساخن حول أثر التجارة والتعاقدات الخارجية. ورغم اتهام إدارة الرئيس بوش بتشجيع الشركات الامريكية على نقل الوظائف إلى الخارج. لكن كثيرا من الخبراء الاقتصاديين يقولون إن إيجاد الوظائف في الخارج يفيد الاقتصاد الامريكي عن طريق تخفيض الأسعار مما يزيد من القوة الشرائية لدى المستهلكين.