خسر الاقتصاد الامريكي 159 ألف وظيفة في شهر سبتمبر2008 حسبما اعلنت وزارة العمل الامريكية، وهو اعلى معدل لخسارة الوظائف خلال شهر واحد في خمس سنوات. كما اظهرت بيانات وزارة العمل الامريكية ان نسبة البطالة حاليا تبلغ 6.1% ، وهي ايضا اعلى معدل منذ اكثر من ست سنوات. كما اظهرت البيانات النهائية للتوظيف خلال شهر اغسطس تخفيض الوظائف بمقدار 73 ألف وظيفة، وهو رقم يقل قليلا عن رقم 84 ألف وظيفة الذي تم اعلانه من قبل. ويعد حجم خسارة الوظائف في الاقتصاد الامريكي هو الاكبر منذ مارس 2003 عندما كان سوق العمل مازال يعاني من تبعات الكساد في عام 2001. وفي ذات السياق اوضحت بيانات مركز ابحاث الافلاس الامريكي ان معدل افلاس المستهلكين ارتفع بنسبة 29% خلال شهر سبتمبر 2008 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وقال مدير مركز ابحاث الافلاس صامويل جيردانو ان ارتفاع اسعار الطاقة، والمشكلات القائمة بسوق الاسكان جعلت الكثير من الاسر غير قادرة على الاستمرار في منازلها". وعلق بيير اليس كبير الاقتصاديين بمركز "اقتصاديات القرار" Decision Economics في نيويورك على بيانات وزارة العمل بقوله انها تظهر ضعف اداء كل القطاعات الهامة. واضاف ان هذه الارقام توضح اننا نتجه الى الأسوأ، وان تراجع التوظف ينتشر بشكل واسع في مختلف القطاعات. واضافت صوفيا كوروبيكيج الباحثة في موقع ecomomy.com انه لاشك الآن ان الولاياتالمتحدة دخلت في دورة كساد ستزداد حدتها في الاشهر القادمة. ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يشتد فيه الجدل بين اعضاء مجلس النواب الامريكي حول خطة الانقاذ المالي التي قدمها الرئيس جورج بوش، والتي تقضي بانشاء صندوق لشراء الديون المتعثرة بملغ 700 مليار دولار. وادت الازمة التي يشهدها القطاع المالي الى قيام الحكومة الامريكية بالتدخل لشراء اصول بعض المؤسسات المالية مثل شركتي فريدي ماك وفاني ماي، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولاياتالمتحدة، وشراء نحو 80% من اصول شركة "ايه اي جي" اكبر شركة تأمين في العالم.