علقت وكالة تابعة للامم المتحدة امس الاول تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لنحو نصف اللاجئين الفلسطينيين المستحقين للمعونة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في اعقاب فرض اسرائيل قيودا جديدة على تحركات حاويات نقل المعونات. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة /اونروا/ انها أوقفت توزيع الأرز والدقيق /الطحين/ وغاز الطهي وبعض الاغذية الضرورية الأخرى لنحو 600 الف لاجىء في قطاع غزة حيث تعيش نحو ثلثي الأسر تحت خط الفقر ويعانى نحو 50 في المئة من القادرين على العمل من البطالة. ولا يسرى تعليق تقديم المعونات الغذائية على الضفة الغربية والتى يوجد بها ايضا نحو 600 الف لاجىء يعتمدون ايضا على المعونات الغذائية المقدمة من الوكالة الدولية. وقال بيتر هانسن المفوض العام للاونروا في بيان صدر بمقر الاممالمتحدة في نيويورك ان تعليق تقديم المعونات سيزيد من معاناة هؤلاء الناس الذين يكافحون بالفعل لمواجهة صعوبات اقتصادية شديدة ويعانون من سوء التغذية. وقال هانسن اذا استمرت القيود الجديدة التى فرضت في قطاع غزة فانني اخشى ان نشهد جوعا حقيقيا هناك للمرة الاولى خلال جيلين .. ان عرقلة عمل الاممالمتحدة في تقديم امدادات الاغاثة لن يخدم مخاوف اسرائيل الامنية المشروعة والجدية. وقالت الوكالة انها قررت تعليق تقديم الامدادات بعد ان حدت اسرائيل من قدرتها على نقل الحاويات الفارغة الى خارج قطاع غزة عبر المنفذ التجاري الوحيد المتاح امام الوكالة لخدمة المنطقة. ووفقا لتقارير اعلامية فان اسرائيل قالت ان مفجرين قاموا بالاختباء في حاويات مماثلة لمغادرة قطاع غزة وتنفيذ هجمات في ميناء اشدود الشهر الماضي ادت لمقتل عشرة اشخاص. وقالت الاونروا: ان تعليق المساعدات الذى سيعرقل توصيل 11000 طن من المواد الغذائية كان اجراء ضروريا لان الاستمرار في ارسال المعونات مع بقاء الحاويات محتجزة في غزة سوف يتسبب في وضع يشبه (عنق زجاجة) سيؤدى بدروه الى تكاليف باهظة. وتشكل المعونات الغذائية جزءا من برنامج طوارىء بدأته الاممالمتحدة عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر عام 2000 في قطاع غزةوالضفة الغربية. وارتفعت حدة اعمال العنف في غزة منذ ان اقترح رئيس الورزاء الاسرائيلي ارييل شارون في فبراير الماضي الانسحاب الاحادى الجانب للمستوطنين والجنود الاسرائيليين من القطاع بسبب استمرار تعثر عملية السلام.