قدمت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وهى مبادرة إنسانية أطلقت فى أرجاء المملكة العربية السعودية فى عام 2009، تبرعًا بقيمة خمسة ملايين دولار بهدف تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية لأفقر فقراء اللاجئين الفلسطينيين فى غزة من خلال وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا). وأوضحت الأونروا فى بيان وزعه مكتبها بالقاهرة أنه تم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص ، الثلاثاء 19 يونيو 2012 ، بين فيليبو جراندى المفوض العام للأونروا ومبارك البكر المدير التنفيذى للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطينى، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة فى البحر الميت بالأردن. وأشارت إلى أن هذا التبرع سيساعد العائلات المعوزة والتى هى فى أمس الحاجة للمساعدة الغذائية والمسجلة ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعى الأونروا، حيث يقدم البرنامج لعائلات اللاجئين الفقيرة المساعدة الغذائية بما فى ذلك سلة من السلع الأساسية كالدقيق والأرز والزيت والسكر والحليب لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية وللتغلب على مشكلة الفقر. وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا) "إنه بعد خمس سنوات من الحصار والقيود المشددة على حرية الحركة فإن الكثير من سكان قطاع غزة لا يزالون يعانون من البطالة والفقر والاعتماد على المعونات". ويضطر الأغلبية من سكان القطاع إلى اللجوء إلى الوكالات الدولية للحصول على المساعدة من أجل تلبية متطلباتهم الغذائية، وهذا يشمل ما نسبته 68% من إجمالى عدد اللاجئين الذين يحصلون على الغذاء من الأونروا، ولا يزال توفير هذه المساعدة من أهم أولويات الوكالة فى قطاع غزة. وقد أعرب فيليبو جراندى المفوض العام للأونروا - خلال حفل التوقيع - عن شكره العميق للسعودية على هذا التبرع بقوله: "إن المغفور له الأمير نايف بن عبد العزيز كان المشرف العام للجنة السعودية التى تقوم بإدارة حملة خادم الحرمين الشريفين، لقد كان مساندًا للاجئين الفلسطينيين ولوكالتنا، وتقديرًا لجهوده الإنسانية تتشرف الوكالة بتسمية هذا الصندوق (صندوق الأمير نايف لإطعام أفقر الفقراء فى غزة)". وأضاف: "إن الأونروا تشعر بالامتنان لهذا الصندوق الجديد ولجميع المساعدات السخية التى تقدمها السعودية، إن استمرار القيود المفروضة على الحركة فى غزة أدى إلى اعتماد 800 ألف شخص على برامجنا الغذائية، وإذا استمر هذا الوضع فإن الأونروا ستبقى مضطرة للعمل الجاد باحثة عن تبرعات سخية مثل هذا التبرع من السعودية". وتعد اللجنة السعودية شريكًا مهمًّا للأونروا ولبرامجها الغذائية، وخصوصًا فى غزة، وفى العام الماضى قامت اللجنة السعودية بتقديم مساعدات للأونروا بلغت قيمتها 1.6 مليون دولار، ذهب منها 835 ألف دولار لتقديم مساعدات غذائية لعائلات اللاجئين الفقيرة فى غزة.