أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عمليات الإغاثة في قطاع غزة بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة وجود وعود من إسرائيل لم تتحقق حتى هذه اللحظة لتزويد الوكالة بالوقود. كما أشار مسؤول كبير في الأونروا لنفس الوكالة إلى أن إسرائيل أكدت للأمم المتحدة أنها ستتسلم اليوم 100 ألف لتر من الديزل و20 ألف لتر من الوقود لتمكنها من مواصلة توزيع المواد الغذائية على نحو مليون فلسطيني في غزة. لكنه أوضح أن (المحروقات لم تنقل وناحال عوز (المعبر المخصص لنقل المحروقات) مغلق). في هذا السياق جددت إسرائيل اليوم اتهامها للحكومة المقالة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإحداث (أزمة مفتعلة) للوقود عن طريق رفضها استلام وتوزيع مليون لتر تم تسليمها للقطاع. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية آري ميكيل إن المليون لتر من الوقود كافية لتغطية الاحتياجات الإنسانية، وإن إسرائيل نقلت لقطاع غزة هذه الكميات منذ أسبوع، ومازالت تنتظر نقلها إلى الجانب الفلسطيني عبر ناحال عوز. وكانت إسرائيل سمحت أمس بإدخال مليون لتر من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بعد تحذير من الاضطرار إلى إغلاقها ما لم تستأنف الإمدادات. ولمواجهة الأزمة وافق موزعو وقود فلسطينيون في غزة على تقديم شحنة طارئة للأونروا. ونقلت وكالة رويترز عن عضو رابطة أصحاب محطات البنزين في غزة محمود الخزندار قوله إنه سيتم تسليم شحنة من 50 ألف لتر من وقود الديزل إلى الوكالة. من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى تأمين شحنات الوقود إلى غزة. وقال مفوض المساعدات الأوروبي لويس ميشيل في بيان له إنه (من غير المقبول أن تجد الأممالمتحدة نفسها مضطرة إلى التفكير في تعليق عملياتها الإنسانية لمجرد أنه ليس هناك وقود لعرباتها). وأضاف أنه (من غير المقبول أيضا أن تصبح الخدمات العامة مثل جمع القمامة ومعالجة مخلفات الصرف الصحي أو المستشفيات على وشك الانهيار لنفس السبب).