تعقيبا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء يوم السبت الموافق 12 محرم 1435ه في العدد «14764» للأديب الاستاذ عبدالله الشباط بعنوان: (بدايات تعليم المرأة) والذي اشاد فيه بكتاب (بدايات تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية) للكاتب الاستاذ محمد بن عبدالرزاق القشمعي والذي سلط الضوء على تاريخ تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية وهو احد اصدارات المجلة العربية تحت رقم (170) مرفقا بعدد صفر عام 1412ه علما بانه صدرت دراسات بعد هذه الدراسة وتؤرخ لبدايات تعليم المرأة ومنها (تعليم الفتاة في المنطقة الشرقية شمولية النمو واستمرارية التطور) بحث واعداد الاستاذة/ فوزية بنت عبدالله المهيزعي مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخبر سابقا.. وهي دراسة توثيقية لمسيرة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية بتكليف من مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية سابقا الاستاذ صالح عبدالعزيز التويجري. ويقدم هذا الكتاب من خلال صفحاته استعراضا لمسيرة تعليم الفتاة في المملكة العربية السعودية بصفة عامة وفي المنطقة الشرقية بصفة خاصة قبل وبعد تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات حتى نهاية العام الدراسي 1420/1421ه.. وقد قدمت معدة البحث لكتابها بمقدمة مستفيضة نقتطف منها: (يأتي هذا العمل بعد مرور اكثر من اربعين عاما على افتتاح اول مدرسة حكومية بالمنطقة الشرقية ليكون لبنة في البناء الكبير وتاريخا لتطور مسيرة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية، بدءا بالكتاتيب والجهود الفردية والتعليم غير النظامي ومرورا ببدايات تعليم البنات عام 1380/1381ه حتى عام 1420/1421ه، مدعما بالصور والتقارير، ولتثبت ان الكفاءات السعودية قادرة على العمل الجاد، ومتخطية كل العقبات لتحفظ لهذا الوطن مكانته اللائقة بين دول العالم). كما ذكرت انه من الواجب التعريف بجهود حكومة المملكة في نشر التعليم، لذا فقد تم اعداد دراسة مماثلة باللغة الانجليزية بعنوان: (Girls Education in the province ComprehensiveGrowth continuous Development) لتكون الفائدة اعم واشمل وحتى يستفيد اكبر عدد من القراء باذن الله... كما قدمت معدة البحث شكرها وتقديرها لمسئولي تعليم البنات بالمنطقة الشرية ولشركة (ارامكو السعودية) لطباعة هذا الكتاب باللغتين العربية والانجليزية، وللأخوات في الاشراف التربوي بالخبر (فريق العمل المكلف). ولقد ذكر الاستاذ في مقاله ان الاستاذ القشعمي فاته ان ينوه عن جمعية فتاة الخليج بالخبر التي كونها بعض رجال الاعمال وبعض المسؤولين، وأود ان اذكر ان هذه القصة وردت في الكتاب مفصلة في (تطور التعليم الاهلي في المنطقة الشرقية المبادرات الفردية ص143 وهي: في عام 1379ه، اجتمعت لجنة من اهالي مدينة الخبر للتخطيط لفتح مدرسة خاصة لتعليم البنات وتم انشاء اول مجلس آباء لتلك المدرسة مكون من السادة: عبدالعزيز ماضي، عبدالعزيز القصيبي، محمد الخزيم، محمد بن مانع عبدالرحمن بن شعوان، الاستاذ احمد بن راشد آل مبارك، وامير الخبر عبدالرحمن بن عيسى الرميح. وذلك في بداية عام 1380ه وقد حصلوا على اذن من الملك سعود يرحمه الله بفتح المدرسة فبدأوا يجمعون التبرعات واستأجروا لها مقرا وافتتحت في نفس العام). وفي الختام يبقى الاديب الاستاذ عبدالله الشباط مرجعا في دراساته واهتمامه بتاريخ بدايات تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية بحثا عن الحقيقة وسوف يتوج هذا البحث بتكريمه بعد عمر من الابداع في مهرجان الجنادرية لهذا العام 1435 / 2014م وهو اهل لهذا التكريم.