انهت ندوة الثقافة والعلوم استعداداتها الاخيرة لانطلاق فعاليات مهرجان الامارات الثقافي الاول الذي يقام تحت رعاية الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وبمشاركة نخبة من الادباء والمفكرين والفنانين من مختلف انحاء العالم، خلال الفترة من 5 - 15 ابريل المقبل.واوضح علي عبيد مدير المهرجان ان برنامج المهرجان يتضمن جملة من الفعاليات الهامة تتصدرها اربع ندوات فكرية تسلط الضوء على التحديات الثقافية التي تواجه المنطقة بأسرها، مؤكدا ان اختيار محاور الندوات يأتي انطلاقا من حرص ادراة المهرجان على اتاحة مساحة زمنية للمفكرين لتدارس القضايا الفكرية المهمة التي تمثل دائرة اهتمام مشتركة بين اصحاب التخصص. واشار مدير المهرجان الى ان الندوات ستناقش خلال ثمانية ايام العديد من الموضوعات الحيوية ذات البعدين الانساني والثقافي، والتي سيتم طرحها من قبل مجموعة من المتخصصين والاكاديميين المشهود لهم بالسمعة العالمية. وستتناول الندوات الرواية العربية وادب الطفل والتواصل الثقافي والسينما والفنون الشعبية والمسرح والتشكيل وغيرها. واوضح عبيد ان ندوة الرواية العربية التي ستقام يومي السادس والسابع من ابريل المقبل سوف تدرس برؤية نقدية، مدى تطور الفن من خلال محورين الاول حول التجارب الشخصية ويتحدث فيه حنا مينا وجمال الغيطاني عن تجربة جيل الرواد، فيما تتناول ميرال الطحاوي تجربة جيل الشباب، وعلي ابو الريش تجربة من الامارات، والمحور الثاني يتناول المشاركون فيه أدب الرواية في بلاد المغرب العربي، ومنهم الدكتور محمد براده وعبدالله ابراهيم الذي يتحدث عن ادب الرواية في المشرق، وتركز فاطمة خليفة في ورقتها على ادب الرواية في الامارات العربية المتحدة، في حين يتحدث عبدالله خليفة حول تطور الرواية في دول المجلس الخليجي. فعلى صعيد السينما سيعقد السينمائيون ندوة لتقديم شهادات في السينما يشارك فيها كل من علي ابو شادي رئيس المركز القومي للسينما في مصر، الفنانة يسرا والمخرجات واحة الراهب من سورية، رندا الشهال من لبنان، مفيدة التلاتلي من تونس، يمينة بو شويخ من الجزائر، نرجس النجار من المغرب، حياة الفهد من الكويت، مي مصري من فلسطين، جيهان الاعصر وكاملة ابو ذكرى ونوارة مراد من مصر. وتتناول ندوة التواصل الثقافي العربي الآسيوي على مدار ثلاثة ايام ثلاثة ابعاد الاول حول التواصل الثقافي العربي الهندي، وفي البعد الثاني دراسة حول تطور آليات التواصل العربي الياباني، اما البعد الثالث فيتحدث فيه نخبة من المتخصصين حيث يتناول الدكتور موسى بن هويدن البعد الثقافي، في حين يتحدث البروفيسور لي تشين تشونج حول تطوير التواصل العربي الآسيوي. وفي ندوة الكتابة للطفل العربي يحاول سبعة من المتخصصين في ادب الطفل دراسة واقع الكتابة للطفل العربي من خلال مجموعة من التجارب في هذا السياق.اما العروض المسرحية فمنها مسرحية (ما كان لاحمد بنت سليمان) من مسرح الشباب القومي للفنون، مسرحية الملك لير من المسرح القومي المصري، التي يقوم ببطولتها الفنان يحيى الفخراني كما يشهد المهرجان عرضا لفيلم من لبنان بعنوان (يلا ينام مرجان). وتشارك في المهرجان فرق فنية فلكلورية من الامارات، مصر ، تونس، وارمينيا تقدم للجمهور بعضا من لوحاتها التعبيرية المستوحاة من الفنون الشعبية المحلية فضلا عن البرامج المنوعة من الاناشيد الطربية التي تقدمها فرقة الانشاد الطربي التونسي. وقال البدور: ان المهرجان سيحتضن مجموعة متنوعة من المعارض التي تعتمد الريشة واللون والابداع الرقمي ونتاج عدسات التصوير، منها معرض اوائل المطبوعات الذي سيمثل مقتنيات دار الآثار الاسلامية في دولة الكويت الصادرة ما بين 1555 - 1942، حيث يبلغ عدد الكتب التي سيتم عرضها 62 كتابا. واشار البدور الى ان فعاليات المهرجان ستتضمن معرضا للاصدارات المحلية، وآخر للفنان البريطاني برندان نيلاند عميد الكلية الملكية للفنون، كما يشارك الفنان ويليام اور احد ابرز رسامي الفروسية بالعالم بمعرض يضم 12 لوحة من الخيول الفائزة بالسباقات العالمية بالاحجام الطبيعية. ولفت مدير البرامج في المهرجان ان الفنانين عبدالقادر الريس والدكتورة نجاة مكي وجاسم ربيع العوضي سيشاركون في هذه التظاهرة العالمية، كما تشارك ندوة الثقافة والعلوم بمعرض خاص. بدوره قال بطي الفلاسي رئيس اللجنة الاعلامية في المهرجان ان اللجنة اعدت مركزا اعلاميا مجهزا بأحدث التقنيات لتلبية متطلبات الاعلاميين والمراسلين الذين سيغطون فعاليات المهرجان، مشيرا الى ان اللجنة حرصت على استضافة نخبة من الاعلاميين. هذا اضافة الى انشاء موقع الكتروني خاص للمهرجان على شبكة الانترنت يتضمن معلومات متكاملة عن المهرجان الى جانب التقارير اليومية التي سيزودها الفريق الاعلامي للموقع بشكل يومي.يذكر ان عددا من وزراء الثقافة والاعلام العرب والمثقفين قد تمت دعوتهم لحضور حفل الافتتاح.
