اعتبرت اسرائيل امس ان تأجيل عقد القمة العربية الذي كان مقررا اليوم في تونس يعد اشارة ايجابية في حين رأى مسؤول فلسطيني ان هذا التاجيل سيؤدي الى تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية ودعت حركة حماس من جهتها القادة العرب للارتقاء الى مستوى التحديات والالتحام بشعوبهم. ورأت اسرائيل ان هذا التأجيل إشارة ايجابية بقدر ما يكشف ان العالم العربي في طور التغيير كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته انها اشارة ايجابية تكشف ان العالم العربي يتغير وان العدائية حيال اسرائيل لم تعد تكفي لتشكيل قاسم مشترك. واعتبر ان الوحدة بين العرب شجعت المتطرفين على الدوام. من جهة اخرى ربط المسؤول بين تأجيل القمة والازمة التي يمر بها العالم العربي اثر التدخل الاميركي في العراق. من جهته عبر وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات عن خشيته من تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وقيادتهم بعد تأجيل القمة العربية في تونس. وقال نخشى ان يكون للامر (تأجيل القمة) تداعيات خطيرة وان تشهد الاراضي الفلسطينية المزيد من التصعيد والاعتداءات الاسرائيلية وتكثيف الاستيطان وبناء الجدران. واوضح ان حالة العجز والتشرذم العربي يمكن ان تدفع اسرائيل للتحرك لتدمير السلطة الفلسطينية والمس بالرئيس (ياسر عرفات) واتخاذ مزيد من الخطوات والاجراءات الاحادية على الارض. واضاف : صحيح ان حالة العجز والانقسام في صفوف صناع القرار العربي معروفة، لكنها تاتي الآن اثر اغتيال الشيخ احمد ياسين (الزعيم الروحي لحركة حماس) واستخدام الادارة الاميركية قرار النقض الفيتو ضد ادانة اسرائيل في مجلس الامن. واعرب القائد الجديد لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الاراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي عن اسف حركته لتأجيل القمة العربية الى موعد غير محدد، ودعا القادة العرب الى الارتقاء الى مستوى التحديات والالتحام بشعوبهم حتى تنهض الامة من جديد. وقال الرنتيسي لصحافيين في الجامعة الاسلامية في غزة ان قرار تأجيل القمة العربية التي كان من المفترض ان تبدأ غدا الاثنين في تونس مؤسف وكنا نتمنى ان ترتقي امتنا الى مستوى التحديات. مضيفا لكن للاسف الشديد نرى ان الامة في تراجع مستمر، مضيفا آن لهم القادة العرب ان يلتحموا بالشعوب حتى تنهض الامة من جديد.