عقدت يوما امس وامس الاول لقاءات أمريكية فلسطينية للتحضير للاجتماعين المرتقبين في شرم الشيخ والعقبة ، واللذين يلتقي فيهما الرئيس الامريكي بالقادة العرب في الاول، ثم برئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي في الثاني. وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه ان مساعد وزير الخارجية الامريكي وليم بيرنز ومساعد مستشارة الامن القومي اليوت ابرامز التقيا مساء امس بمدينة رام الله بالضفة الغربية بوزير شؤون الامن الداخلي الفلسطيني محمد دحلان من اجل التحضير للقاء المرتقب في العقبة. واشار المسؤول الى ان خبراء فنيين فلسطينيين واسرائيليين التقوا يوم امس الاول من اجل التحضير لمسودة البيان المنصوص عليه في خارطة الطريق ووضع الخطوط العريضة قبل صدوره عقب قمة العقبة الاربعاء القادم". ومن جهته قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفاتان هدف اللقاءات الفلسطينية الامريكية والفلسطينية الاسرائيلية الاخيرة هو انجاح لقاءات شرم الشيخ والعقبة الهادفة للبدء في تنفيذ خارطة الطريق دون تعديل. واكد ان المناخ العام اصبح مواتيا دوليا وعربيا والعائق الوحيد هو تهرب الجانب الاسرائيلي. ووصف الدكتور عبد العزيز الرنتيسى عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خارطة الطريق بأنها مؤامرة. وأشار الى إعلان ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لن يتنازل عن القدس وقال إن ما نشاهده من شارون الان هو مراوغة. واضاف فى بيان اعتبر أول رد فعل من حركات المقاومة الفلسطينية على اللقاء الذى جمع رئيسى الوزراء الفلسطينى والاسرائيلى ان الرئيس الامريكى يريد ادخال الفلسطينيين فى مفاوضات ماراثونية. وحذر الرنتيسى من فتنة بين الفلسطينيين فى اشارة الى طلب اسرائيل من المفاوضين الفلسطينيين تفكيك فصائل المقاومة و نزع سلاحها. مؤكدا أن حركة حماس لم تقرر بعد موقفها من هدنة محتملة لوقف العمليات ضد المدنيين الإسرائيليين اذا التزمت إسرائيل بالموقف نفسه من الفلسطينيين. وأوضح أنه لم تبق وسيلة ارهابية فى جعبة شارون الا واستخدمها لقمع ارادة الشعب الفلسطينى لوقف انتفاضته ومقاومته ولكنه فشل فى ذلك فشلا ذريعا ، كما تحطمت خططه العسكرية على صخرة ارادة المقاومة للشعب الفلسطينى لذا بدأ يدرك أن المنقذ الوحيد له من ضربات المقاومة هى طاولة المفاوضات.ودعا الرنتيسى السلطة الفلسطينية الى التعلم من دروس الماضى وألا تساهم فى تمكين هذا العدو من العبث بالامن الفلسطينى الداخلى كما ينبغى عليها وهى تدرك أن شارون فى وضع صعب جدا بسبب المقاومة وألا تلقى له طوق النجاة وألا تتخذ من معاناة الشعب الفلسطينى حجة للتفريط فى حقوقه الوطنية والاسلامية المشروعة.