قاربت درجات الحرارة على تحطيم الرقم القياسي في جنوبأستراليا، أمس الخميس، حيث سجلت ملبورن وأدليد 43 درجة مئوية، وحذر مسؤولون من أن موجة الحر تتسبب في وفاة البشر أكثر من أي ظاهرة طبيعية أخرى. وأعلن المكتب العالمي للأرصاد الجوية لفترة قصيرة، أدليد، كأشد مدينة حرارة في العالم، بعد ورود تقارير عن سقوط الطيور من الجو وارتفاع أعداد الأشخاص المتوافدين على المستشفيات. وقال كريس هارلي، الذي يعيش في شاطئ ألدينجا بالقرب من أدليد: "كل ما يمكنك أن تفعله هو البقاء في الداخل وسط أجهزة تكييف الهواء. وبحلول وقت الافطار يكون الجو حارا إلى حد لا تستطيع معه الخروج". وفي ملبورن التي تشهد أطول فترة تتجاوز فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية منذ 1908م، يحث مرفق الاسعاف الذي يعاني من ضغط الطلب عليه، المواطنين على الابلاغ عن حالات الاصابة بالاعياء الشديدة فقط؛ جراء ارتفاع درجة حرارة الطقس. وأشار موظفو الاسعاف إلى تزايد حالات استدعاء سيارات الاسعاف هذا الاسبوع ثمانية أضعاف. كما تسببت ضربات البرق في إشعال الآلاف من حرائق الغابات، وهو ما يعد اختبارا لمرفق الاطفاء المؤلف معظمه من المتطوعين. وحذر بطل ويمبلدون أندي موراي من خطر الإصابة بنوبات قلبية بسبب الحر. كما حث مسؤولون عن سباق دراجات، يستمر ستة أيام، والذي يبدأ الأحد المقبل، على اختصار مراحله في حال استمرار موجة الحر.