قدّر خبراء الصحة في بريطانيا أن المئات ماتوا نتيجة موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد خلال الأيام التسعة الأخيرة من تموز (يوليو) الجاري، وصلوا إلى 700 شخص. وقالت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم الخميس، إن أقسام الإسعاف في المستشفيات البريطانية تعاملت مع فيض من المرضى جراّء موجة الحر التي سجلت رقماً قياسياً لم تعرفه بريطانيا منذ عشرات السنين، حيث وصلت درجات الحرارة فيها هذا الأسبوع إلى 32 درجة مئوية. وأضافت أن الأطباء العاملين في عدد من مستشفيات لندن عالجوا أعداداً متزايدة من الناس من أعراض جفاف المياه في أجسامهم، وضربات الشمس، وصعوبات شديدة في التنفس، فيما دعا المسؤولون الصحيون في بريطانيا الناس إلى توخي المزيد من الحذر عند الخروج لقضاء احتياجاتهم اليومية، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر. وأعلن مكتب الأرصاد الجوية رفع مستوى التحذير من موجة الحر إلى الدرجة الثالثة، في العاصمة لندن والمناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية من البلاد ومقاطعة مدلاندز الغربية. وقالت رئيسة قسم الصحة العامة في دائرة الصحة في إنكلترا البروفسور فيرجينيا موراي، إن «خطر الموت والمرض جرّاء موجة الحر يثير قلقنا، وبخاصة الناس الذين يعانون من أمراض في التنفس لأنهم يواجهون خطراً أكبر بكثير من غيرهم، بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع الحرارة الشديدة». وأضافت أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس «يمكن أن يجدوا أنفسهم يكافحون في التعامل مع موجة الحر، والتي تجعل الناس المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية».