الجبناء لا يخيفون، بل يخافون، ومن شدة الرعب الموجود في قلوبهم يتفننون في الغدر، لأنهم لا يستطيعون المواجهة. وهذا هو حال اليهود، فتاريخهم مرصع بمثل ذلك على مر العصور والقرون والعقود والأعوام، ولا يؤمن جانبهم، خاصة مع خير أمة أخرجت للناس الأمة الإسلامية وغلهم وكيدهم يرد عليهم، وإذا كانوا قد اغتالوا فجر الاثنين الماضي شيخنا أحمد ياسين، زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين الحبيبة، فإن أرحام أمهات المسلمين قد أنجبت وستنجب الآلاف من أمثال الرمز البطل المناضل الموجه القائد الحكيم أحمد ياسين، الذي ضرب أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة، أثناء حياته، فقد لقي من المصائب مالقي، وتلك زادت إيمانه بربه العظيم وألهمه الله الحكمة والحنكة، واستطاع أن يقود المجاهدين والمرابطين في فلسطين، ويوما بعد آخر يتحقق النصر على أرض المعركة، وهذا جعل الجبناء يخططون للخلاص منه، وهذا دليل ضعفهم وجبنهم، وعدم قدرتهم على المواجهة، ولن نقول انهم اخطأوا الوجهة، بل نقول لهم لقد وضعتم الماء في زيت القلي، فواجهوا مصيركم الذي خططتم له بأيديكم، وظهرت النوايا، فلا سلام، ولا أمان، ولا وئام، ولا معايشة، ولن يوقف غليان الشارع الإسلامي إلا النصر المؤزر، وما أسهل أن تهزم الجبناء، وليعلم أولئك الخاسئون أن الحوادث والمصائب تزيد من عزائم أبناء الأمة، وتشد من أزرهم، وبحول الله وتوفيقه العزة لنا. أما أنت يا شيخنا، وكافة الشهداء، فعليكم من ربنا صلوات وسلام ومغفرة عرضها السموات والأرض، وجنان عدن، ولأن أعمالكم كلها خير كانت لكم الخاتمة الطيبة، ولقيتم رب العزة، وأنتم في ذمته بعد صلاه فجر يوم عظيم، والله نسأل أن يغفر للجميع، وأن يجعل النصر لهذه الأمة المظفرة. شمال شرق مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالإله المشرف صرح بأنه سيتم إدراج بعض مفاهيم حقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية، نظراً لالتزام الوزارة بقضية حقوق الإنسان، التي تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، بما فيه من إنتاج إعلامي، وتصارع في الأفكار والمعتقدات، وهو ما يترتب عليه ضرورة الاستماع لكل ما يقال، وسيأتي ذلك في وثائق المناهج الدراسية، أو في المقررات، وهذا أمر حميد، حيث التفاعل السريع من وزارة إعداد النشء وتربيته وتنميته، وزارة التربية والتعليم، التي ستعمل بدورها في توعية الإنسان السعودي بما له من حقوق، وماذا ينتظر من أدوار تقوم بها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وأملنا أن تثقف كافة الجهات، ومتى ما قام كل بواجباته، وقدم الحقوق التي عليه فلن نحتاج إلى اللجوء لمثل تلك الهيئة، وديننا الحنيف خير شرع وأوضحه.