تصرفات الشعب السعودي الراقي والرزين بنبذ العنف والفوضى وتلاحمه مع قيادته تدل على رسوخ مبادئ الشريعة الإسلامية في فكره وعقله ووجدانه..! نقول: رجال ونساء وأطفال وشباب هذا الوطن الغالي يعزفون هذه الأيام منظومة واحدة جميلة هي الوفاء والإخلاص لهذا البلد العظيم وقيادته الغالية.. متمسكين بمبادىء التعقل والحكمة.. ليكون الحوار ولا غير الحوار سبيلا للمطالب..! هكذا علمنا ديننا الحنيف..! وقال الشعب السعودي كلمته أمام العالم ورفض الدعوات (الخَمِجَة) والعَفِنة..! وها هو ينشد كلماته الرقيقة النابعة من القلب بمعزوفة جميلة تقول: سلمت يا بلدي.. بلد الأمجاد.. بلد الإيمان والسلام.. بلد الاستقرار والأمن والأمان.. بلد العزة والكرامة.. بلد المروءة والشهامة..فمنذ بزوغ فجرك حتى شفقك نهديك التحية والسلام في أرض السلام فنحن نحبك ونفديك بأرواحنا وأولادنا ومالنا وكل ما نملك.. سلمت أبداً من كل سوء ومن فتن الأعداء وحسد الحساد على نعمة الأمن والأمان والتعاضد والهدوء والاستقرار والتماسك والوئام.. وليس غريباً على هذا الشعب ذلك فبلادنا أنجبت خاتم الأنبياء.. وخير أمة أُخرجت للناس. وما قاله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية مساء يوم السبت الماضي في حق شعب المملكة ليس سوى تجسيد لما تشعر به قيادة هذا الوطن من تقدير لهذا الشعب وافتخار به. ومن سكان طيبة الطيبة بل من جميع الشعب السعودي نهدي من أعماق القلوب الشكر والتقدير لرجل الأمن الأول على ما قاله حفظه الله.. ونقدم له باقة ورد بعبيرها الفواح ننثرها في الأجواء لتنشر عبقها الجميل في كل منطقة من مملكتنا الحبيبة الآمنة.. لتفترش سهولها وصحراءها ووديانها وجبالها. نقول تحية حب وإجلال ووفاء من شعب الانتماء والحضارة والوطنية والتفاني والتآخي هي منهجه ومسلكه ومسرى عروقه وهو يرفض الانجراف وراء دعوات الفتنة ليصبح مضرب المثل بالشجاعة والقوة والعنفوان والفكر النير..! فلا يمكن أن يسوقه إلى الهاوية شياطين الإنس والمرجفون والمفسدون بالتضامن مع قوى خارجية من خفافيش الظلام.. فهؤلاء يسعون لتحقيق أهداف دنيئة بتفتيت التضامن وزعزعة الاستقرار في هذا البلد المعطاء.. وها هو قد أدار ظهره للكلاب التي تنبح وبقيت قافلته تسير..! إننا نقول للجهلاء ممن يتزعمون الفتن عودوا أيها الجبناء إلى كهوفكم وجحوركم وأوكاركم خائبين فلن يصح إلاَّ الصحيح..! وندعو الله أن يرد كيد أهل الفتنة في نحورهم فحبنا لقيادتنا لا يقاس وليس له معيار لأن عبدالله بن عبدالعزيز منقوش في وجداننا وقلوبنا.. وحبنا لقيادتنا هو قدرنا جميعاً ولن نحيد عنه قيد أنملة.