تفاعلت حدة الازمة السكنية التي تعانيها الجبيل الصناعية منذ عدة سنوات بسبب نقص المعروض من الفلل والشقق السكنية الناجم بدوره عن عدم وفرة الاراضي المطورة في المدينة. وقال عد د من المتعاملين في السوق العقاري في مدينة الجبيل الصناعية ل(ليوم الاقتصادي): ان عدد الفلل السكنية في المدينة اصبح لا يتجاوز الخمسين فلة، اما الشقق فهي معدومة على الاطلاق. واضافوا: ان الهيئة الملكية ممثلة في ادارة تشجيع الاستثمار أطلقت الوعود بحل هذه الازمة من خلال تطوير الاراضي ذات المساحات الكبيرة وان تأخير عدد من المستثمرين لتطوير هذه الاراضي ساهم وبشكل مباشر في تفاقم هذه الازمة. وعلى صعيد اخر تفيد المصادر المطلعة ان الهيئة الملكية لم تسمح بعد دخول صغارالمستثمرين في مجال الاستثمار وتطوير الاراضي في مدينة الجبيل الصناعية وان فكرة دخول هذه الشريحة في هذا المجال غير وارد على الاطلاق. وتفيد مصادر عقارية مقربة من عدد من المهتمين بشئون الاستثمار في المدينة ان هناك عددا لا بأس به من المستثمرين الجدد والجادين والذين لديهم طموح كبير للقيام بتطوير الاراضي وفق المواصفات التي تطبق في مدينة الجبيل الصناعية. ولايزال مطلب عدد من المستثمرين والمهتمين بمجال التطوير العقاري بالجبيل الصناعية قائما بفتح المجال لطرح المساهمات العقارية في مدينة الجبيل الصناعية أسوة بمدن المنطقة الشرقية وقد تكررت هذه المطالب.من جهة اخرى اكدت مصادر عقارية واستثمارية ان جزءا من منطقة رأس الفناتير والتي تبلغ مساحتها بحوالي 120 الف متر مربع رسى على احدى الشركات الوطنية (شركة ازميل) حيث ستقوم هذه الشركة ببناء اكثرمن (500) وحدة سكنية لموظفي شركة سابك.تجدر الاشارة الى ان تكلفة الايجارات السنوية للاراضي الكبيرة غير المطورة في الجبيل الصناعية تتراوح بين 12 الى 13 ريالا وكان في السنوات الماضية ايجارها السنوي لا يتجاوز 8 هللات سنويا ولا يزال يطمح عدد من المستثمرين الجدد في ان يتم تخفيضها.